بعد ركود طويل.. سوق العقارات ينتعش في ريف حلب الشمالي


 تتجه سوق العقارات في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي إلى انتعاش غير مسبوق، بعد ركود طويل دام حوالي أربع سنوات، الأمر الذي عززه دحر التنظيم عن قرى وبلدات فيه.

وأفادت مصادر محلية في الريف الشمالي لـ"اقتصاد"، أن السوق العقارية تشهد ارتفاعاً "جنونياً" في الأسعار، وخصوصاً في أسعار العقارات التجارية منها في المدن الكبيرة مثل أعزاز ومارع وصوران.

ولاحظت نفس المصادر انحساراً في المعروض العقاري في مدينتي أعزاز ومارع، مقابل ارتفاع كبير في الطلب، كما أشارت إلى تخبط في أسعار العقارات، ناجم عن ركود طويل، وعن انهيار سعر صرف الليرة السورية عما كانت عليه قبل اندلاع الثورة.

 ويربط اقتصاديون تحدثوا لـ"اقتصاد"، بين تحسن مؤشرات السوق العقاري في ريف حلب الشمالي، وبين الحديث التركي المتصاعد عن قرب الإعلان عن المنطقة الآمنة.

 ويرى الباحث السوري أحمد الحسين، أنه وفي حال حققت قوات المعارضة المزيد من التقدم العسكري، فإن أسعار العقارات سترتفع عما هي عليه في الأيام المقبلة، مقللاً في الوقت ذاته من تأثير المعارك التي تدور بين المعارضة و"وحدات الحماية" الكردية على حركة الإقبال على شراء العقارات في الريف الشمالي، لأنها كما قال "اشتباكات محدودة، ومحسومة لصالح المعارضة والقرار التركي القاضي بإنشاء منطقة آمنة".

 لكن مع ذلك يعتقد الحسين أن مؤشرات سوق العقارات ستبقى مؤشرات غير منتطمة في الريف الشمالي وغيره، إلى أن يتم التوصل إلى صيغة نهائية للحل في البلاد كلها.

 بدوره، يؤكد مصدر محلي من مدينة مارع أن سعر المتر المربع الواحد من الأرض المعدة للبناء في محيط مدينة مارع وصل حالياً لنحو 25 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى امتناع أصحاب الأراضي عن البيع، حتى بهذا السعر المرتفع، على حد تقديره.

 ويُبيّن المصدر أن أسعار المحال التجارية في سوق المدينة قد ارتفعت إلى ما فوق الـ40 ألف دولار للمحل المتوسط المساحة، بينما لا زال الجمود يسيطر على سوق الأراضي الزراعية.

ترك تعليق

التعليق