ما هي الآلية البديلة بعد انقطاع خدمة الإنترنت عن إدلب عقب التحرير؟


نتيجة قطع الاتصالات عن محافظة إدلب عقب التحرير بين نهاية 2014 و بداية 2015 لجأ العديد من المستثمرين من أهل المنطقة إلى استبدال النت الذي كان يأتي من شبكة النظام والاستعاضة عنه بالتعاقد مع شركات اتصالات تركية لتمرير الخدمة لاسلكياً إلى داخل الأراضي المحررة شمالي سوريا.

وقال "عبد اللطيف تاج الدين"، الذي يدير فرعاً لشركة (سكاي نت) في ريف إدلب، إن خدمة الإنترنت باتت متوفرة في عموم المحافظة. وتابع متحدثاً لـ "اقتصاد": "الطريقة التي نستخدمها مقبولة نوعاً ما. هنالك صحون لاسلكية تستقبل شبكة النت من تركيا وتبثها إلى أجهزة استقبال أصغر في كل منطقة. نحن نقوم بوضع هذه الأجهزة الصغيرة في وسط كل منطقة ونزود عملاءنا بجهازين الأول مستقبل والثاني موزع".


بهذه الطريقة بات الحصول على خدمة النت أمراً سهلاً للغاية، ما على المستخدم سوى الضغط على زر التشغيل لدى جهاز التوزيع الخاص به في بيته ثم يختار الشبكة التي اشترك فيها ليستقبل الخدمة عن طريق (الواي فاي).

الناشط الصحفي "محمد" تحدث لـ "اقتصاد" موضحاً كيف وفرت عليه هذه الطريقة أموالاً كثيرة كان يدفعها للحصول على خدمة النت من شركات النظام سابقاً.

يقول محمد: "اشتركت في بطاقة إنترنت سرعة 1 ميغا لأربعة أشخاص. أدفع شهرياً 7 آلاف ليرة سورية. لكن النت عندي لا ينقطع إطلاقاً".

خدمة متواصلة بـ 100 دولار

تبلغ كلفة جهاز الاستقبال من 60 إلى 70 دولار أمريكي. في حين يباع جهاز التوزيع المعروف بـ "الراوتر" بسعر يتراوح بين 20 إلى 30 دولار.


وتتفاوت أسعار الاشتراك الشهري تبعاً للسرعة وعدد الأشخاص المشتركين والشركة المستثمرة.

ويقول المستثمرون في مجال خدمة "الواي فاي" في إدلب، إن هذه الطريقة أمنت فرص عمل كثيرة وربحاً وفيراً في غالب الأحيان.

ترك تعليق

التعليق