تحرير الشام تمارس رقابة مركزية على الغاز


كشف مصدر مطلع في ريف إدلب عن إيجاد حل لأزمة الغاز المتفاقمة في المحافظة قدمته إحدى الفصائل العسكرية حيث بدأ التطبيق منذ الأيام القليلة الماضية.

وتحصل إدلب على جرات الغاز المضغوطة من معبر أبو دالي بحماة حيث يأتي من مناطق سيطرة النظام عبر المعبر المذكور ثم يوزع على كافة بلدات ومدن إدلب.

وفي الفترة السابقة تجاوز سعر أسطوانة الغاز قرابة 16 ألف ليرة سورية. لكنه سرعان ما انخفض ليشهد السعر بعد ذلك اضطراباً ملحوظاً.

وقال أحد تجار مدينة إدلب لـ "اقتصاد": "السعر غير مستقر. ينخفض سعر الأسطوانة الواحدة إلى 8 آلاف اليوم، و في الغد يرتفع فجأة إلى 12 ألف ليرة".

تفاصيل

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ "اقتصاد" إن الفكرة تتلخص في أن "هيئة تحرير الشام تسعى لضبط أسعار مادة الغاز. تشتري الهيئة هذه المادة من حماة وتبيعها لأشخاص معتمدين في كل منطقة ويجري البيع عن طريق التسجيل حيث يخصص لكل بلدة كمية معينة من الغاز".

وتابع: "الهيئة تبيع الجرة بـ 7500 ليرة للمسؤولين عن نقاط البيع في البلدات مشترطة عليهم بيعها بمبلغ 7900 أي بربح 400 ليرة فقط".

وأردف قائلاً: "بهذه الطريقة منعت الهيئة البيع الحر وحددت كمية جرات الغاز إضافة لتحديد السعر".

ووفقاً للمصدر في حال تأمنت الكمية اللازمة ستكون هذه الطريقة حلاً لأزمة الغاز.

لكن، ومع ازدياد الطلب على الغاز يقول مصدرنا إن الأزمة لم تحل. "نعم السعر منخفض نوعاً ما لكن الكمية الكافية غير متوفرة".

ومع اندلاع المعارك في ريف حماة خلال الأسابيع الماضية شهد سوق الغاز ارتفاعاً كبيراً بسبب اقتراب المعارك من المعبر الرئيسي لإدخال هذه المادة من حماة.

وعلى الرغم من تقلص المعارك وابتعادها عن معبر "أبو دالي" إلا أن سعر جرة الغاز بقي غير مستقر ويعاني من ارتفاع كبير في أغلب الأحيان.

ويأمل سكان من ريف إدلب تحدثوا لـ "اقتصاد" أن يقدم هذا المشروع حلاً مناسباً لأزمة الغاز لاسيما مع وجود تجار كبار يحتكرون هذه المادة.

ترك تعليق

التعليق