ثلاثية "اقتصاد" الربيعية تبدأ بـ "الترليونير السوري"


وصفها أحد الزملاء في فريق تحرير "اقتصاد" بأنها، مغامرة فكرية. لكن هيئة التحرير قررت الإقدام على هذه المغامرة، في ربيع العام 2018، ضمن ثلاثية سيُطلقها "اقتصاد" بدءا ًمن مطلع آذار.

"الترليونير السوري". هي رواية. لكنها ليست من نمط الروايات المعتادة في الأدب العربي. إذ تعتمد على منهج علم المُستقبليات، بحيث تعتمد سيناريو ما، لمستقبل سوريا، وتذهب به حتى النهاية.

أراد كاتب هذه السطور، من هذه الرواية، الذهاب إلى أقصى الحدود، في أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث لسوريا، ومن ثم، يستكشف، كيف يمكن أن ينهض السوريون، أفراداً، وجماعات، من هذا التدهور، وينفضوا عنهم ترابه، ليلتمع بريق بلدهم من جديد، أكثر ألقاً مما كان بمرّات.

ورغم أن "الترليونير السوري"، رواية سياسية بامتياز، إلا أن حبكتها الرئيسية تعتمد على أفكار اقتصادية واستثمارية. ناهيك عن التفاعلات الاجتماعية والنفسية في سياق تطور شخصياتها. لذلك، لم نجد أي غضاضة في طرحها عبر موقع اقتصادي متخصص.

قد يكون المثلب الوحيد فيها، من حيث المبدأ، أنها تطرح نهوض السوريين، بوصفه تطوراً يحتاج إلى شخصية كاريزمية. كاريزما مختلفة، تدرك ما يحتاجه السوريون، وتمنحهم إياه. لكن شخصية البطل في الرواية، مؤهلة لأن تحتل جماعة أو نخبة ما، مكانها، في سيناريوهات أخرى مُتخيلة للمستقبل.

وكما يطرق "اقتصاد"، المستقبل المُتخيل لسوريا، من خلال "الترليونير السوري"، على مدى عقدين حتى العام 2040.. ارتأت إدارة الموقع أن تتطرق أيضاً إلى الماضي والحاضر، عبر زاويتين جديدتين. الأولى ستحمل عنوان "اقتصاديون سوريون"، وستسلط الضوء على تجارب الآباء المؤسسين للاقتصاد السوري، وكيف خططوا له، مقارنة بما وصلنا إليه اليوم. كما ستتطرق تلك الزاوية لشخصيات اقتصادية سورية، معاصرة، مثيرة للجدل، خاصة تلك التي شكلت ركائز للاستراتيجية الاقتصادية في عهد الأسدين.

وبحثاً عن مزيد من الفهم والتبسيط لمفاهيم الاقتصاد، وربطها بالواقع المُعاش.. سيُطلق "اقتصاد" أيضاً، زاوية ثالثة، بعنوان "اقتصاد لكل الناس"، ستستعرض مفاهيم اقتصادية تخصصية، بلغة مبسطة، مرفقة بإسقاطات على الواقع المُعاش في سوريا، اليوم، وفي مراحل تاريخية سابقة.

يأمل فريق "اقتصاد" أن يقدم عبر ثلاثيته هذه، المتعة والفائدة، وبصيصاً من الأمل، لجمهوره من السوريين، في ربيع هذا العام. ونأمل أن يكون موقعنا دوماً، عند حسن ظن متابعينا به.

ترك تعليق

التعليق