"أمن إعزاز" يمنع شراء المسروقات.. ونشطاء يطلقون حملة مضادة في عفرين


أمهل "الأمن العام" في مدينة إعزاز، المتورطين في أعمال النهب التي طالت مدينة عفرين، 72 ساعة لتسليم المسروقات إلى مراكز الشرطة، تحت طائلة المسؤولية والعقاب.

من جهة أخرى، جرم الأمن في تعميم اطلع عليه "اقتصاد" بيع وشراء المواد المجهولة المصدر، وتداولها في المحال التجارية.

كما أهاب الأمن بالمتورطين بالاعتداء على الأملاك العامة تسليم المسروقات إلى الجهات العامة خلال مدة 72 ساعة، متوعداً باتخاذ إجراءات المحاسبة في حال انتهاء المهلة.


ومقابل ذلك، أطلق مجموعة من الناشطين حملة مضادة للتجاوزات المرتكبة في عفرين، بهدف التخفيف من الاحتقان الذي ساد المدينة الناجم عن عملية النهب التي تعرضت لها، ما بعد صبيحة يوم الأحد.

خليفة الخضر، أحد مطلقي الحملة، بيّن أن فكرة الحملة جاءت بعد الشعور العميق بالحزن الذي خلفته مشاهد النهب في مدينة عفرين، مضيفاً: "كان لا بد من التحرك لوقف هذه البشاعة التي لا تعبر عن روح الثورة السورية".

وأشار في حديثه لـ"اقتصاد" أن عدداً من النشطاء اتفقوا فيما بينهم على مقاومة هذه الأعمال من خلال خط العبارات على جدران وواجهات المحال في عفرين.

وقال الخضر: "بدأنا خط العبارات بالبخاخات على الجدران والتي من بينها (سامحونا، ثورتنا مو هيك)".


وحول ردود الأفعال التي حصدتها الحملة، أكد الخضر أن الحملة شجعت الأهالي على الظهور إعلامياً للحديث عن التجاوزات، بعد أن كانوا يتجنبون ذلك خوفاً، واستدرك: "لقد صار الصوت مسموعاً، ومنها بدأت الجهات المختصة باتخاذ التدابير التي تحد من هذه التجاوزات".

بدوره الناشط، ميلاد شهابي، وهو أحد المشاركين في الحملة، اعتبر أن الحملة هي اعتراف من الثوار بالأخطاء التي ارتكبها بعض المحسوبين على الجيش الحر.

وأضاف في حديثه لـ"اقتصاد"، أن العبارات التي يخطها المشاركون هي عبارات تعبر عن أخلاق الثورة السورية، مؤكداً أن الهدف من الحملة ردع المسيء، ومساعدة الأهالي على توصيل معاناتهم.

وأكد شهابي أن الحملة التطوعية، لاقت إقبالاً كبيراً من الناشطين والمدنيين على حد سواء، مشيراً إلى أن أعضاء الحملة ساعدوا بعض المدنيين على استعادة مسروقاتهم.

وتابع بأن الحملة أعادت إلى المدينة أجواء البهجة الناجمة عن طرد "الوحدات"، مشدداً في الوقت ذاته على مواصلة الحملة حتى الانتهاء من ظاهرة السرقة بشكل كامل.

وأردف شهابي قائلاً: "لولا الحملة والصوت العالي لكانت الانتهاكات في عفرين أكثر مما حدث بكثير"، مشيداً بطريقة التعاطي الإيجابية من قبل السلطات التركية ومن قبل قيادات الجيش الحر.


ترك تعليق

التعليق