وفق تسجيل صوتي.. النظام والروس ينوون شراً بـ "الخوذ البيضاء"


أوضح تسجيل صوتي حصل عليه "اقتصاد" عبر "واتس اب"، لمصدر على احتكاك مباشر مع الوفد المكلف بالمفاوضات مع الجانب الروسي، أن الأخير طلب من عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في الجنوب السوري تزويده بالمعلومات الكاملة عن طبيعة عملهم وعن الأوامر التي كانت تصلهم قبيل الموافقة على طلب تسوية أوضاعهم، أسوة بعناصر المعارضة.

وحذر المصدر في التسجيل الذي استمع إليه "اقتصاد"، من الخطورة العالية التي تلف مصير عناصر "الخوذ البيضاء"، مبيناً أن الروس والأجهزة الأمنية للنظام يولون عناصر الدفاع المدني أهمية خاصة، قائلاً "ما لمسناه خلال استفسارنا عن مصير عناصر الدفاع المدني من الجنرالات الروس هو انطباع لا يبعث على الطمأنينة".

وكان عناصر من الدفاع المدني في درعا نفوا ما تم تداوله على وسائل الإعلام عن خروجهم بشكل كامل إلى الأردن، وأوضحوا أن من تم تسهيل خروجهم وهم 260 عنصراً فقط من الخوذ البيضاء غالبيتهم من القنيطرة وليسوا من درعا.

في هذا الوقت رحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هذر ناورت بإخلاء أكثر من 400 من أفراد الدفاع المدني وأسرهم من الجنوب السوري، مشيداً في بيان طالعه "اقتصاد"، اليوم الاثنين، بشجاعة العناصر الذين أنقذوا الآلاف من الأرواح.

ترحيب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جاء بعد تأكيدات أردنية وغربية بإجلاء حوالي 422 عنصراً وأفراد عائلاتهم من جنوب سوريا، عبر هضبة الجولان المحتل وصولاً إلى الأردن.

وفي حين هاجم النظام السوري عملية الإجلاء، معتبراً أن ما جرى يفضح حقيقة عمل الدفاع المدني، دافع الصحفي أحمد كامل عن طريقة خروج عناصر الدفاع المدني، معتبراً في مقابلة تلفزيونية معه، أن العناصر دخلوا إلى أرضٍ سورية محتلة، ولم يدخلوا إلى الأراضي الإسرائيلية.

وقال كامل، "هم مثل كثير من السوريين المقيمين في الجولان والذين أجبروا على العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي".

وبالمقابل أوضح، أن الأردن اشترط قبل استقبال عناصر الدفاع المدني الحصول على ضمانات دولية بإعادة توطينهم لدى دول غربية، لافتاً إلى أن مدة إقامتهم في الأردن لن تتجاوز الأشهر الثلاثة.

وفي السياق ذاته، أكدت الحكومة الكندية اليوم الاثنين، أن دفعة ثانية من عناصر الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية، كان مفترضا أن يتم إجلاؤهم مع عائلاتهم من سوريا إلى الأردن عبر إسرائيل، الأحد، لكن الأوضاع الميدانية حالت دون ذلك.

وأوضح المصدر الحكومي الكندي، أن دفعة أولى تتكون من 422 شخصاً (حوالي 100 عنصر من الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم)، تمكنت من الوصول إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية المحتلة، وعبرت إلى إسرائيل ومنها إلى الأردن، مشيراً إلى أن دفعة ثانية لا تزال عالقة في سوريا، وليس معروفاً ما إذا كان بالإمكان تنفيذ عملية إجلاء جديدة، مشيراً إلى أن الوضع الميداني لا يزال حذراً.

بدوره، ألمح مدير منظمة "الدفاع المدني السوري"، رائد الصالح، في اتصال مع "اقتصاد"، إلى إخلاء عناصر "الخوذ البيضاء" من جنوب سوريا، لكن ليس بشكل كامل. ورفض الصالح الإدلاء بمزيد من المعلومات، بسبب حساسية المسألة، مشيراً إلى أن المنظمة بصدد إصدار بيان حول مصير عناصر "الخوذ البيضاء" في الجنوب السوري.

ترك تعليق

التعليق