خبير توقع وصول العدد إلى 300 ألف.. زيادة ملحوظة في أعداد السوريين المؤهلين للجنسية التركية


تشهد دوائر الهجرة التركية نشاطاً ملحوظاً وازدحاماً بالمراجعين السوريين المؤهلين للحصول على الجنسية التركية. وعزا مراقبون ذلك إلى نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة التي أعطت حزب "العدالة والتنمية" الأريحية في إتمام المشروع الذي بدأه الحزب بـ "تجنيس السوريين".

وفي التفاصيل، زادت دوائر الهجرة وتحديداً في مدن الجنوب التركي (غازي عنتاب، كلس، هاتاي) من نسبة إبلاغها للاجئين السوريين بضرورة المراجعة لاستكمال أوارقهم للحصول على الجنسية التركية منذ مطلع الشهر الحالي، حسب مشاهدات مراسل "اقتصاد".

وليس مستغرباً ذلك، بحسب الصحفي المختص بالشأن التركي عبو الحسو، طالما أن هناك وعداً قطعته الحكومة التركية السابقة بأن يصل عدد المجنسين من اللاجئين السوريين إلى حاجز الـ300 ألف شخص.

وذكر الحسو في تصريح لـ"اقتصاد"، أن عدد المجنسين للآن يبلغ حوالي 67 ألفاً فقط، ما يعني أن العدد السابق لم يصل لثلث العدد المطلوب.

وأضاف أنه "من المتوقع أن تزداد أعداد المرشحين للجنسية التركية خلال الأشهر القليلة القادمة، إلى جانب تحريك بعض الملفات التي كانت عالقة في المرحلة الرابعة إلى المراحل النهائية"، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من الملفات العالقة في ولاية عنتاب.

وتلك المعطيات دفعت بالحسو إلى الجزم بأن ملف التجنيس سيستمر، وبوتيرة أكبر مما كان عليه قبل انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي.

معلمة المدرسة أم ربيع (33عاماً) إحدى المؤهلات للحصول على الجنسية مؤخراً، أكدت لـ"اقتصاد" أنها تلقت اتصالاً مؤخراً من دائرة الهجرة بولاية كلس، جرى خلاله إعلامها بأن تستكمل أوراقها للحصول على الجنسية التركية.

وأوضحت المعلمة الحاصلة على إجازة جامعية من فرع الآداب /تاريخ بجامعة حلب، أن الأوراق المطلوبة لم يتطلب تحضيرها أكثر من يومين، وهي ترجمة وتصديق الشهادة والبطاقة الشخصية السورية ودفتر العائلة، إلى جانب ورقة لا حكم عليه من دائرة العدل التركية، وعنوان السكن وصور شخصية، إلى جانب إيصال مالي من إحدى الدوائر المالية التركية (10 ليرات تركية عن كل فرد من أفراد العائلة).

وتابعت "بعد ذلك، حجزت موعداً للمقابلة الأولى في دائرة الهجرة، وكانت المقابلة عبارة عن بعض الاستفسارات البسيطة عن بعض الأمور العائلية المتعلقة بتاريخ أسرتي وأسماء أجدادي".

وعن شعورها بعد تقدمها إلى الجنسية التركية، أكدت أن سعادتها لا توصف، وتحديداً لأن الجنسية التركية ستتيح لها زيارة أقاربها في الشمال السوري متى شاءت.

ومؤخراً سمحت السلطات التركية للمجنسين السوريين بالدخول متى أرادوا إلى الأراضي السورية من معبر جرابلس، والعودة منه، من دون أن تحدد مدة للزيارة، شريطة استصدار جواز سفر تركي.

ولا يزال الترشيح لنيل الجنسية يقتصر على حملة الشهادات الجامعية والطلاب في الجامعات التركية، وأصحاب المنشآت الصناعية، إلى جانب الحاصلين على إذن العمل، وسط توقعات بأن تشمل عملية التجنيس فئات أخرى.

ترك تعليق

التعليق