"الشاكرية".. أرخص في اسطنبول، منها في دمشق

"الشاكرية"، من أبرز الوجبات السورية والتي تشتهر بجمعها للعائلة، كونها وجبة مميزة بمكوناتها من اللحم واللبن والبصل، إلى جانب طبق الأرز الذي يقدم معها.

باتت هذه الوجبة غائبة وحاضرة في ذات الوقت، في موائد السوريين داخل البلاد وخارجها، حيث أصبح السوريون اليوم يُجرون تعديلات على الوجبة كي يتمكنوا من إعدادها بأقل كلفة ممكنة.

 "اقتصاد" رصد تكاليف إعداد الوجبة (الشاكرية) في كل من دمشق واسطنبول على سبيل المقارنة.
 
الوجبة تتكون بشكل رئيسي من لحم الضأن واللبن والبصل والنشاء إضافة إلى طبق الأرز بجانبها.

وقد لجأ معظم أهالي العاصمة لاستبدال لحم الضأن فيها بلحم الدجاج بسبب ارتفاع سعر كيلو الضأن إلى 7000 ليرة سورية أي 12 دولار في حين يبلغ سعر كيلو صدر الدجاج 1950 ليرة سورية أي حوالي 3.5 دولار، أما كيلو الفروج النيء كاملاً فلا يتجاوز 1200 ليرة سورية أي أقل من 2.5 دولار.
 
أما طبق الأرز بشعيرية الذي يقدم بجانبها فقد اختصره أهالي العاصمة إلى طبق أرز دون شعيرية في معظم الأحيان بغية التوفير إضافة إلى لجوئهم لاستعمال الزيت النباتي الذي يبلغ سعر اللتر الواحد منه حوالي 600 ليرة سورية أي دولار ونيف تقريباً، أو استعمال الزبدة النباتية التي يقل سعر قالبها عن الدولار الواحد بدل السمنة التي بات سعر الكيلو الواحد لأقل الأنواع جودة منها 1000 ليرة سورية أي دولارين تقريباً.

في اسطنبول والتي تعد أغلى المدن معيشة في تركيا، تقل تكلفة وجبة "الشاكرية" فيها عن نظيرتها في العاصمة دمشق، إذا ما قورنت الأسعار بسعر صرف الدولار.
 
سعر كيلو لحم الضأن مثلاً يبلغ وسطياً 39 ليرة تركية من محلات البيع التركية كـ canet المنتشرة فروعه في كافة المحافظات التركية أي ما يعادل 6 دولارات. أما كيلو صدر الدجاج فيبلغ سعره 16 ليرة تركية أي قرابة 2.5 دولار، في حين يصل سعر كيلو الفروج النيء إلى 11 ليرة تركية أي أقل من دولارين.

البصل الذي تجاوز سعر الكيلو الواحد منه في الشتاء عتبة 1.5 دولار، عاود الهبود إلى قرابة نصف دولار بداية الصيف الحالي في اسطنبول.

أما طبق الأرز فيقدم على حاله حيث لا تتجاوز تكاليف مكوناته الـ 15 ليرة تركية أي أقل من 3 دولارات إذا ما تم إعداده بالزبدة أو الزيت النباتي على حد سواء، فسعر كيلو الرز الممتاز الواحد 8 ليرات تركية تقريباً وسعر كيس الشعيرية الذي يحوي ربع كيلو بداخله ليرتين ومثلها لقالب الزبدة.

غياب الشاكرية عن موائد دمشق أو حضورها بشكل مُعدّل، جاء بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض الرواتب. أما في اسطنبول فيرجع السبب إلى انخفاض الرواتب وتحول هموم السوريين نحو تأمين إيجار المنزل والفواتير.