ركود حاد في أسواق الأضاحي بريف حلب.. تفاصيل عن الأسعار


لم يتسوّق القصاب "أبو محمد" الكثير من الأضاحي خلافاً لعادته في مثل هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى من كل عام، وبالكاد اشترى 20 خروفاً متوسطة الوزن، على أمل أن يبيعها دون أن يتكبد الخسائر في حال كسدت.

ومستحضراً مواسم الأضاحي السابقة، يقول لـ"اقتصاد": "كل قصّاب في مدينة مارع كان يجهز ما يقارب الـ 100 أضحية قبل نحو شهر من العيد، نظراً لصعوبة تأمينها مع اقتراب العيد".

ويضيف: "المشهد اليوم اختلف جذرياً، فالأضاحي متوفرة بكثرة، والطلب عليها أقل من الحد الأدنى".

ووفق أبو محمد، فإن أسباب ذلك معروفة للجميع، "الفقر، وعدم توفر الدخل الجيد، إلى جانب ارتفاع الأسعار"، يضحك قبل أن يضيف "وكورونا أيضاً".

وحول أسعار الأضاحي في هذا الموسم، قال إن سعر كيلو الخروف (القائم) يتراوح بين 7000-7400 ليرة سورية، وهذا يعني أن ثمن الأضحية الواحدة يتراوح ما بين 400-600 ألف ليرة سورية، حسب وزن الأضحية.

وبسؤاله عن أسعار الأبقار، أكد أبو محمد أن سعر أضحية العجل يتجاوز مبلغ 3.5 مليون ليرة سورية (5500 كيلو العجل القائم)، مستدركاً بقوله: "لا أتوقع أن يتم ذبح الأبقار للأضاحي هذا الموسم، فأسعارها ضخمة نظراً لمستوى الدخل، إلا إن كانت هناك منظمات ستقوم بذلك".

من جانبه، أكد أحد مربي الأغنام في ريف حلب الشمالي لـ"اقتصاد"، أن الطلب على الأضاحي ضعيف جداً في هذا الموسم، نظراً لارتفاع أسعارها، وضعف القدرة الشرائية عند السكان.

وحسب المربي، فإن ارتفاع أسعار المواشي يعد طبيعياً نظراً لأن التسعير يتم بالليرة السورية، وقال: "تقريباً سعر المواشي ثابت قياساً على الدولار، والارتفاع بالسعر مرده إلى فقدان الليرة السورية قيمتها".

ورصد "اقتصاد" على منصات التواصل أكثر من حملة خيرية لشراء الأضاحي في شمال سوريا، تقوم عليها جهات منظماتية إنسانية.

وحدد القائمون على تلك الحملات قيمة الأضحية بـ "200 دولار أمريكي"، داعين الميسورين إلى التبرع لإطعام الأهالي في الشمال السوري المحرر.

ترك تعليق

التعليق