شركات إيرانية في سوريا.. واتفاقيات جانبية


منح نظام الأسد تراخيص لشركات إيرانية عقارية كثيرة، أبرزها "نكين" التي يملك منها رجل الأعمال الإيراني محمد مهدي قاسم باقري 75% ويملك منها السوري علي الحمصي 12.5% بما يعادل 625 ألف ليرة فقط، وشركة نيروغوستر، وشركة بيرنان، وشركة البركة، والأبرز شركة خاتم الأنبياء التي تتعامل مع 5000 مقاول إيراني، وتضم نحو 650 ألف موظف داخل إيران فقط، والتي تتبع للحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر.

اتفاقيات

وأبرمت المؤسسات الرسمية بين الجانبين اتفاقيات واسعة في مجالات اقتصادية مختلفة تشمل القطاعات السيادية أبرزها "المصارف - الطاقة - الاتصالات - الزراعة - العقارات" بما تحوي من إعادة تأهيل وإعمار وتطوير وتنفيذ إنشاءات جديدة "بناء ضواحي وأشغال عامة" وتوريد آليات ومعدات هندسية ومواد بناء.

وفي مطلع العام 2019، وُضعت اللبنات الأولى لتأسيس ما يُسمّى "لجنة سورية إيرانية مختصة بإعادة الإعمار" تم الإعلان عن استكمالها في أيلول من ذات العام، وتُوجّت بتوقيع 11 مذكرة تفاهم للانطلاق إلى تنفيذ العقود المُبرمة منذ منتصف العام 2011 ومن جملتها المباشرة بتنفيذ أعمال بناء مدينة مؤلفة من 200 ألف وحدة سكنية في العاصمة دمشق وتنفيذ إعمار المنطقة "ب" من مشروع "باسيليا سيتي" بعد أن استلمت مناجم الفوسفات الأكبر في سوريا والعالم بـ "منطقة خنيفيس - ريف حمص" والتي تحوي على احتياطي يُقدّر 1،8 مليار طن خام وفقاً لبيانات الشركة العامة للفوسفات لعام 2009، وتُقدّر أرباحها في السنة الواحدة بنحو 40 مليون دولار أمريكي. وكانت مصادر صحفية قد أكّدت أنّ العقد الموقع حول المنجم يُخوّل إيران باستثماره "تنقيب واستخراج" لمدة 50 عاماً. ولاحقاً دخلت روسيا على خط المنافسة مع إيران للسيطرة على ثروة سوريا من الفوسفات.

وحصلت إيران بشكل مجاني على مساحات كبيرة جداً من الأراضي الزراعية في كافة الجغرافية السورية لا سيما المنطقة الشرقية منها وأقلها مساحةً 5000 هكتار لتنفيذ استثمارات زراعية فيها.

ومن المكاسب التي حققتها إيران حصولها على عقود تنفيذ 16 منطقة تطوير عقاري في 6 محافظات سورية "دمشق – ريف دمشق - حماه – حلب – حمص – اللاذقية".

وفي محافظة دمشق كان لها نصيب بأحياء القابون وبرزة واليرموك، وفي محافظة ريف دمشق استحوذت على تنفيذ مشاريع في مناطق عدرا الصناعية والسكنية وعين الفيجة وعين الخضراء وبسيمة وتوسع ضاحية قدسيا بما يُسمى "سوار دمشق"، ومنطقة وادي الجوز في محافظة حماه، ومنطقة حسياء في محافظة حمص، وفي محافظة حلب منطقة الحيدرية، وفي محافظة اللاذقية مدينة جبلة، وحي بابا عمرو في محافظة حمص، وتنفيذ مشروع "زيتون سيتي" الّذي يمتد على مساحة 15 كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية على طريق "دمشق - حمص".

ترك تعليق

التعليق