ما سبب أزمة النقل في دمشق.. نقص المحروقات أم الفساد؟


تعيش مدينة دمشق هذه الأيام أزمة نقل خانقة، طالت جميع وسائل المواصلات من سرافيس وباصات وتكاسي، بينما تباينت تفسيرات مسؤولي النظام في توضيح أسباب هذه الأزمة، فمنهم من عزاها لنقص المحروقات، والبعض الآخر كشف عن حقائق صادمة تتعلق بفساد كبير في المحافظة.

وبهذا الصدد قال عضو مجلس محافظة دمشق للمحروقات التابع للنظام، قيس رمضان، إن طلبات المحروقات في دمشق انخفضت لـ16 طلباً، في حين تحتاج المدينة لـ24 طلباً شهرياً، ما أدى لحدوث اختناقات ونقص بالمحروقات أثّر على واقع السرافيس والباصات.

وأضاف رمضان لإذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، أن التكاسي شملها كذلك الانخفاض بكميات البنزين الموزعة، ما أثّر أيضاً على رسائل البنزين ، لكنه أكد أنه خلال أيام ستعود الطلبيات إلى ما كانت عليه سابقاً.

وفي المقابل كشف مدير عام شركة النقل الداخلي بدمشق محمد أبو أرشيد، أن سبب الاختناقات المرورية الحاصلة الناتجة عن نقص الباصات، هو وجود أكثر من 15 موظفاً قيد التحقيق حالياً، بمن فيهم المدير المالي دون تعيين البديل حتى الآن وهو الأمر الذي تسبب بعدم التوقيع على أوامر صرف ثمن المحروقات وتوقف عمل العديد من الباصات بدمشق، ما انعكس أيضاً على كمية المحروقات.

وأكد أبو رشيد وفقاً لموقع "داما بوست" الموالي للنظام، وجود تحقيقات مع عدد من موظفي الشركة، بتهمة سرقة المال العام من خلال قطع غيار لعدد كبير من الباصات التي تسلمتها المديرية منذ عدة سنوات لإجراء الصيانة لها وإعادتها للخدمة ضمن الشركة مع وجود شبهات بسرقة جزء من مخصصات المازوت للباصات العاملة حالياً على خطوط العمل المخصصة لها، على حد قوله.

بدوره، اعترف عضو مجلس محافظة دمشق التابع للنظام، عمر خضرة، أن سبب أزمة النقل الخانقة بدمشق سببه توقف عدد كبير من الباصات عن العمل بسبب عدم تكليف بديل للمدير المالي الموقوف كي يدقق ويوافق على صرفيات مخصصات المازوت للباصات العامة في الشركة والخطوط التي تخدمها، معتبراً أن هذا الأمر غير مقبول وكان من الأجدى معالجته منذ البداية لمنع الأزمة الحاصلة حالياً ولتخفيف المعاناة عن المواطنين.

ترك تعليق

التعليق