مسؤول الحج في القاهرة لـ"اقتصاد": "المسار الإلكتروني" أجبرنا على رفع التكاليف

أثار قرار لجنة الحج العليا رفع سقف تكاليف الحج للسوريين في الموسم القادم، الكثير من الجدل والتساؤلات حول الأسباب.

ولتوضيح ذلك، تحدثت "اقتصاد" مع عادل الحلواني، عضو لجنة الحج العليا، التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو أيضاً مدير مقر الائتلاف في القاهرة.

وأوضح الحلواني أن رفع تكاليف الحج جاءت نتيجة أمرين، الأول أن تطبيق نظام "المسار الالكتروني" للحج من جانب السعودية ألزم المكاتب المسؤولة عن جلب الحجيج بتأمين وجبات طعام، إما وجبة أو وجبتين يومياً، الأمر الذي رفع التكلفة.

أما الأمر الثاني، فهو رغبة لجنة الحج بعدم تكرار المشكلات التي عانوها في الموسم السابق مع عملية نقل الحجيج السوريين إلى المشاعر بعرفات.

وفصّل الحلواني بأنه في عملية نقل الحجيج إلى المشاعر والأماكن المقدسة، يمكن التعاقد مع باصات نقل لإيصالهم فقط، على أن يتم التعاقد على إرجاعهم حين انتهاء الحجيج من أداء مناسكهم في عرفات أو في المشاعر المقدسة الأخرى. لكن ما حدث السنة الماضية أن بعض الباصات التي أوصلت الحجيج إلى عرفات، لم ترجع لاحقاً، مما سبب إشكالية في عملية إرجاع الحجيج.

وبسبب ذلك، قررت لجنة الحج العليا التعاقد مع شركات نقل تتولى نقل الحجيج ذهاباً وإياباً، وأن تنتنظر الحجيج أثناء أداء مناسكهم، الأمر الذي سيرفع من تكلفة عملية النقل.

ونوّه الحلواني إلى أن سقف تكلفة الحج للسوريين من مصر لن تتجاوز الـ2000 دولار، علماً أن لجنة الحج لم تعتمد التكلفة النهائية بعد.

يُذكر أن التكلفة كانت العام الماضي 1750 دولار للسوريين المنطلقين من مصر.

أما بالنسبة للبلدان الأخرى، فتختلف التكلفة حسب البعد الجغرافي عن السعودية، فمن تركيا تصل التكلفة إلى 2300 دولار مبدئياًـ وفي بيروت، قد يصل سقف التكلفة إلى 2150 دولار.

ولفت الحلواني إلى أن لجنة الحج العليا افتتحت عدداً كبيراً من المكاتب لتسهيل عملية التسجيل للسوريين، باختلاف مناطق توزعهم الجغرافي. فللجنة مكاتب في القاهرة وبيروت وعمان، وفي تركيا هناك عدة مكاتب. كما أن لهم مكاتب في الداخل السوري في المعابر تحديداً (معبر باب السلامة وباب الهوى ويايلا داغي...). كما أن لهم مكاتب في الكويت وقطر والإمارات.

وبالنسبة للسوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أوضح الحلواني أن باستطاعتهم التسجيل على الحج في مكتب بيروت.

ولفت الحلواني إلى أن لجنة الحج العليا نسقت مع وزارة الداخلية اللبنانية، والمفتي اللبناني، بهذا الخصوص، إذ يتوجب على الراغبين بالتسجيل على الحج في مكتب بيروت، والآتين من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أن يُبرزوا 2000 دولار على الحدود اللبنانية عند الدخول، وعند العودة عليهم أن يُبرزوا ورقة تُثبت أنهم كانوا في مكتب الحج.

وبخصوص إن كان هناك أي مخاطر أمنية على السوريين الآتين من مناطق النظام نتيجة التسجيل بمكتب بيروت للحج، التابع للائتلاف، أكد الحلواني أنه لم تصلهم أية معلومة تشير إلى أن أحداً حاسب الحجيج السوريين الذين شاركوا بالحج في الموسم السابق عبر مكتب الائتلاف ببيروت، حين العودة إلى دمشق أو المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام.

وأضاف الحلواني أن مكاتب ومجموعات حج محسوبة على النظام شاركت في الموسم السابق للحج، وأن 2500 حاج سوري أتوا من مناطق النظام عبر بيروت، وشاركوا بالحج، ورجعوا، دون أية مشاكل.
وشارك بالحج في الموسم السابق 13 ألف حاج سوري. ويتوقع الحلواني أن يتكرر الرقم نفسه في الموسم المقبل.

يُذكر أن السعودية رفضت التعامل مع النظام في قضية حج السوريين، وأرجعتها للائتلاف المعارض منذ سنتين.

ترك تعليق

التعليق