بعيد وفاة عامر سبيعي.. سياسي يرثي رجال الأعمال المؤيدين للثورة

طالب المحامي، والسياسي المعارض، محمد صبرا، رجال الأعمال السوريين المؤيدين للثورة بتقديم الجزء اليسير من أموالهم لحماية الفنانين السوريين الذين وقفوا مع الثورة. وذلك في تعليق له بعيد الإعلان عن وفاة الفنان، عامر سبيعي، منذ يومين.

وعانى سبيعي من ظروف مادية عصيبة خلال إقامته في القاهرة، بعد أن اعتمد خطاً مؤيداً للثورة خلافاً لتوجهات والده وشقيقه. وذكرت مصادر إعلامية عديدة، منها "زمان الوصل"، أن عامر تعرض لضغوط من عائلته، ومن أصدقائه من الفنانين، للتراجع عن تأييده للثورة.

وحمّل المحامي، محمد صبرا، رجال الأعمال السوريين المؤيدين للثورة، جزءاً من المسؤولية حيال المصير المؤلم الذي آل إليه حال معظم الفنانين الذين أيدوا الثورة.

وتعرض معظم الفنانين السوريين الذين أيدوا الثورة للمقاطعة من جانب غالبية شركات الإنتاج الفني، ومن جانب زملائهم المخرجين والكتاب والممثلين، الذين اتخذوا في معظمهم موقفاً أقرب للنظام، الأمر الذي أودى ببعضهم إلى حالة من العُسر المادي، مع بعض الاستثناءات المحدودة.

وفيما يلي ننقل ما كتبه السياسي المعارض، محمد صبرا، حيال مسؤولية رجال الأعمال بهذا الخصوص، كما ورد في صفحته الخاصة بـ "فيسبوك"، بعيد وفاة عامر سبيعي.

"عامر سبيعي لن أرثيك، بل سأرثي رجال الأعمال السوريين :

لا يحق لنا أن نرثي عامر سبيعي ، لأننا كنا عاجزين عن تقديم اي شيء له وهو على قيد الحياة رغم الظروف الصعبة التي كان يعانيها في القاهرة ، اليوم وبكل غضب أنادي رجال الأعمال والمتمولين القادرين على تقديم الجزء اليسير من أموالهم ، لحماية الفنانين السوريين الذين وقفوا مع الثورة وكان لابد من الاستفادة منهم ، معركتنا مع النظام ليست فقط البندقية ، جميعنا يرى بموازين القوى المحلية كان يجب أن يسقط النظام منذ زمن طويل ، لكن العالم أجمع يرفض سقوط النظام ويحميه ، ليس لأن العالم متآمر ويكرهنا ، لكننا لم نستطع أن نقدم أنفسنا للعالم بالشكل الصحيح ، الثورة ليست أعلام سود وملثمين وقطع رؤوس ، الثورة هي الشباب الذي خرج يصدح بالأهازيج في الشوارع ، وهي السواعد التي حملت السلاح وقاتلت وهي تبكي على وطن يذبح أمام عينيها ، ما يصل للإعلام هو فقط المشهد الأول ، لأننا لم نفعل شيئا على المستوى الإعلامي ، بينما فعل النظام الكثيثر وانتصر في هذه المعركة ، رجال الأعمال السوريين المستعدين لتقديم مليون دولار لتمويل مؤتمر يسبح بحمدهم ، يرفضون تقديم أي مبلغ للفنانين أو لإنشاء مؤسسة سورية فنية تعمل على تصدير صورة الثورة الحقيقية عبر الفن والأغنية والمسرح ، وهذه قضايا مؤثرة ومهمة في الضمير الغربي ، الائتلاف الوطني مستعد لدفع ملايين الدولارات على مشاريع وهمية على الورق لإنشاء هيئات إعلامية أغلبها ممن لم يمارس الإعلام في حياته ، الحكومة المؤقتة تدفع ملايين الدولارات لتعبيد شارع في الرقة أو دير الزور أو ريف حلب الشمالي ليقصف في اليوم التالي لكنها رفضت تقديم أي مبلغ لإنشاء مؤسسة فنية سورية تجمع الفنانين السوريين وتستفيد منهم ، عار علينا ما يحدث ، عار أن نبقى نندب ونشكو ونرثي بينما خيرة فنانينا موجودين في دبي والقاهرة واستامبول بلا عمل تستفيد منه الثورة وسورية ، هذا عار ، عارك يا أبو رفيق سيلاحقنا ، ولن أنسى ضحكتك وطريقتك المميزة بالكلام ، أنا لن ارثيك بل سأرثي رجال الأعمال السوريين ، لأنهم موتى أو ... موتى . رحمك الله يا عامر" .

ترك تعليق

التعليق