"اقتصاد" يحصل على معلومات وصور جديدة عن إعادة توطين لاجئين سوريين في تركيا إلى كندا


في إطار متابعة "اقتصاد" لموضوع إعادة توطين اللاجئين السوريين في تركيا، إلى دول أخرى، حصل الموقع على معلومات وصور خاصة لعدد من اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة أنطاكيا التركية، ممن أُجريت معهم المقابلات والفحوص الطبية الأولية في مدينة عينتاب قبل أسبوع تقريباً، في إطار برنامج إعادة التوطين الكندي.

ولمعرفة المزيد من التفاصيل، التقى مراسل "اقتصاد" أحد اللاجئين السوريين في تركيا ممن أجريت معه مقابلة أولية وخضع لفحص طبي مؤخراً، ضمن برنامج إعادة التوطين الكندي. وقال اللاجئ لـ "اقتصاد": "منذ شهر تقريباً سمعت أن عدداً من اللاجئين السوريين يتقدمون بطلبات إعادة التوطين في دائرة الهجرة في منطقة نارلجا بأنطاكيا، فذهبت إلى هناك مصطحباً صوراً عن بطاقة الحماية المؤقتة /الكملك/، لي ولأفراد عائلتي، وملأت استمارة تفيد برغبتي بالذهاب إلى إحدى الدول الأوروبية التي ستوافق عليها الحكومة التركية، وهذه الاستمارة كما علمت هي استمارة عامة ومن الممكن أن تكون من طلبات إعادة التوطين إلى كندا".

(نموذج من استمارة يتقدم بها سوريون في دوائر الهجرة التركية في إطار مساعي إعادة التوطين في دول غربية)

وبعد حوالي الشهر تقريباً من تقديمي للطلب، اتصل بي أحد موظفي منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تركيا، وقال لي أن أجهز نفسي لإجراء مقابلة في مدينة عينتاب التركية بعد أيام. وبالفعل أتت ثلاث باصات كبيرة تابعة لمنظمة الهجرة، وأقلتني مع عدد من العائلات إلى مدينة عينتاب، وأُجريت معي المقابلة الأولية من قبل موظفين سوريين وأتراك في مقر منظمة الهجرة الدولية في عينتاب، وتضمنت المقابلة أسئلة عن حياتي الشخصية بكافة مراحلها.

(باصات منظمة الهجرة الدولية أمام مقر المنظمة بانتظار انتهاء اللاجئين من مقابلاتهم لإعادتهم إلى أنطاكيا)

وبعد انتهاء الجميع من المقابلات تم إعادتنا إلى إنطاكيا، وأخبرونا أن علينا في اليوم التالي الذهاب أيضاً إلى عينتاب لإجراء الفحوص الطبية. وكذلك الأمر قدمت الباصات وأقلتنا إلى إحدى المشافي الخاصة، وأُجريت لنا الفحوص الطبية، وفي المساء أعادونا إلى أنطاكيا.

(لاجئون سوريون أمام باصات منظمة الهجرة الدولية في كراج أنطاكيا بانتظار نقلهم إلى مقر المنظمة لإجراء مقابلات ..)

وأخبرونا أننا على موعد بعد فترة غير محددة لإجراء مقابلة أخرى في العاصمة التركية أنقرة، أعتقد أنها ربما قد تكون في السفارة الكندية.
 
وفي نفس السياق علم "اقتصاد" من مصدر آخر، أنه تم فتح باب لتقديم طلبات إعادة التوطين في مدينة كيليس جنوب تركيا، إلا أنه أُغلق بنفس اليوم نتيجة الازدحام والفوضى. كما سبق وأن تقدم عدد من اللاجئين السوريين بطلبات مماثلة إلى هيئة الطوارئ والكوارث التركية "أفاد"، في مدينة العثمانية، جنوب البلاد.
 
وبعد أن نشر "اقتصاد" في تقريره السابق صورة لاستمارة طلب إعادة التوطين التي يقدمها اللاجئون السوريون في أنطاكيا إلى دائرة الهجرة في منطقة نارلجا، أفاد أحد اللاجئين السوريين ممن يحملون بطاقة حماية مؤقتة "كملك"، صادرة عن مدينة عينتاب، أنه ذهب إلى دائرة الهجرة في نارلجا لتقديم طلب إعادة توطين، إلا أن الموظف المسؤول أخبره بضرورة الذهاب إلى دائرة الهجرة في عينتاب لتقديم طلبه هناك، كونه تم تقييده في مدينة عينتاب.

وحول ما أشيع عن دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إعادة التوطين، اتصل مراسل "اقتصاد" بمكتب المفوضية بمدينة غازي عينتاب، للاستفسار عن تقديم الطلبات من خلال المفوضية، فكان الجواب أن المفوضية كان لها في السابق هذا الدور، لكن الآن، وبما أن السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا، فهي غير مختصة بقبول طلبات إعادة التوطين.

وللتأكد من صحة المعلومات، أرسل مراسل "اقتصاد" رسالة كالتالي: "كيف استطيع أن أقدم طلب إعادة توطين إلى كندا وأين وماهي الأوراق المطلوبة لذلك؟"، إلى المكتب الرئيسي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة أنقرة، على الإيميل الذي وضعته مواقع الكترونية قبل أيام، وقالت أنه متاح للسوريين في تركيا، للسؤال عن موضوع إعادة التوطين، ليكون الجواب على الرسالة عاماً وغير واضح يطلب الرجوع إلى روابط موجودة على موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على الانترنت.

(رد مفوضية اللاجئين على تساؤلات مراسل "اقتصاد")

مواد ذات صلة:


معلومات أولية عن آليات اختيار اللاجئين السوريين في مشاريع إعادة التوطين بكندا

السوريون يخبئون المعلومات عن بعضهم بخصوص كيفية تقديم طلبات إعادة التوطين في تركيا

ترك تعليق

التعليق