في مصر.. سوريون يسارعون في المغادرة إلى تركيا قبل الثامن من الشهر الجاري

يواجه آلاف اللاجئين السوريين في مصر مشاكل في الرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها أغلبهم خاصة بعد تخفيض المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالقاهرة، المساعدات المالية والغذائية لأغلب اللاجئين.
 
ويوماً بعد يوم، تضاف أعباء جديدة على كاهل اللاجئين السوريين في مصر، ويبدو أنه يوجد حالة من عدم الاستقرار تسود أوساط السوريين في القاهرة، الأمر الذي دفع نسبة لا بأس بها منهم، إلى التفكير بالهجرة النهائية إلى تركيا، بينما حزم البعض حقائبهم الصغيرة نحو تركيا طلباً لهجرة غير شرعية إلى أوروبا.

إلا أن الهجرة إلى تركيا بالنسبة للسوريين المتواجدين في مصر تسابق الزمن، قبل حلول موعد 8 كانون الثاني، الموعد المعلن لفرض تأشيرة دخول على السوريين.
 
ووجه الطرافة هذه المرة، يكمن بالضغط الكبير الذي شكله السوريون على شركات الطيران المغادرة من القاهرة باتجاه اسطنبول أو باقي المدن التركية، كي يتمكنوا من دخول تركيا قبل فرض التأشيرة.   

بهذا الصدد، يقول محمد، قررت الأسرة ترك سوريا والفرار إلى مصر، عملت في إحدى الشركات الخاصة المصرية، التي كانت تمنحني راتباً شهرياً يصل إلى 1350 جنيهاً، ولكن هذا المبلغ لا يكفى نفقات أسرته وإيجار الشقة، فضلاً عن مصاريف دراسة شقيقته الصغيرة، حسب وصفه، ومن هنا جاءت فكرة الهجرة بأي طريقة شرعية أو غير شرعية، وأقلها خطورة هي السفر إلى تركيا بحجة السياحة، وهناك يستطيع الهرب إلى أي دولة أوروبية.

ويشير حسن إلى أنه انتهى من إجراءات إقفال الملف الخاص به وأسرته المكونة من خمسة أفراد لدى مفوضية اللاجئين، وذلك بعد أن تم استبعاده من قبل برنامج الغذاء العالمي، وأضاف حسن أن هناك صعوبات جمّة يواجهها أصحاب المشاريع الصغيرة في مصر، ومع فقدان الأمل بالعودة إلى سوريا، والبحث عن الاستقرار، فإن ما لا يوجد في مصر، ربما يجده حسن في تركيا، حسب وصفه.
 
 يُذكر أن أغلب السوريين المتواجدين في مصر ممن يحملون إقامات عمل أو دراسة، يذهبون سنوياً في زيارات عدة لتركيا، إما لزيارة الأهل أو الأقارب.

ويبلغ سعر تذكرة السفر بالطيران، بين القاهرة- إسطنبول، 320 دولاراً.
 

ترك تعليق

التعليق