كتاب تبشيري يُوزع على سوريين.. ماذا يحصل في كنيسة "السيدة العذراء" في 6 أكتوبر بالقاهرة؟

استكمالاً لما نشره "اقتصاد" حول الحملات التبشيرية التي استهدفت الفقراء السوريين في مصر، حصل الموقع على كتاب تم توزيعه في أحد النشاطات الاجتماعية التي أقامتها كنيسة "السيدة العذراء" في الحي العاشر في مدينة السادس من أكتوبر.

 وتضمن الكتاب الذي حصل "اقتصاد" على نسخة منه، "حياة وتعاليم ومعجزات السيد المسيح".


 وروى شهود عيان لـ "اقتصاد" تفاصيل الحفل الذي تم فيه توزيع النسخ، وهو عبارة عن عرض لفيلم يتحدث عن تغلب الإنسان على مصاعب الحياة، وأثناء الحفل وعرض الفيلم تم فصل النساء عن الرجال، وبعد الانتهاء تم توزيع سلة غذائية إضافةً إلى كتاب "حياة السيد المسيح".

 وأكد شهود عيان لموقع "اقتصاد" أن إحدى القوافل الطبية التابعة للكنيسة المذكورة، طلبوا من بعض السوريين مشاركتهم الصلاة في الكنيسة، "من أجل سوريا".


ووفق روايات شهود العيان المتطابقة، فإن "مؤسسة غريس" ومقرها ميدان التحرير في القاهرة، هي من تقوم بتنفيذ النشاطات بالتعاون مع كنيسة "السيدة العذراء" في أكتوبر.

 ويتم جمع السوريين لحضور حفلات الكنيسة، عبر أشخاص سوريين أيضاً، ليتم دعوتهم لحضور نشاطات وفعاليات في ظاهرها إغاثي واجتماعي ودعم نفسي، وفي باطنها حملة تبشيرية.


وقد رفض كل شهود العيان الذين تواصل معهم "اقتصاد" الكشف عن أسمائهم.

هذا وقد تلقى الموقع بعد نشر المادة السابقة عن الحملات التبشيرية، العديد من الرسائل التي أكدت صحة ما نُشر، ورسائل أخرى نفت الواقعة.

وينشر "اقتصاد" صفحات من الكتاب التبشيري الذي وُزع على السوريين.


 ونود لفت الانتباه إلى أن توزيع هذا الكتاب يتزامن مع عرض قناة "سما" الفضائية المحسوبة على النظام السوري، مسلسلاً إيرانياً مثيراً للجدل، عن حياة السيد المسيح، إلا أن وجه الطرافة في الموضوع قيام بعض السوريين ممن وُزّع عليهم كتاب "المسيح" في مصر، بإجراء مقارنة بين ما جاء في المسلسل وما هو في الكتاب.

يذكر أن بعض الكنائس المصرية استغلت حاجة أغلب السوريين من اللاجئين الفقراء خلال العام 2015 بالتحديد، لتبدأ معهم رحلة مساعدات ودعم نفسي وترفيهي، إضافةً إلى هدايا قيمة، مادية، وسلل غذائية مدعومة.

وقد يبدو تقديم هذه الخدمات بحسن نية أو تعاطف مع قضية اللاجئين ومعاناتهم في دول اللجوء ومنها مصر، إلا أن الهدف الأسمى من مد يد العون هو البدء بمشروع تبشيري قد ينتهي ببعض الأسر إلى اعتناق الدين المسيحي.
 

ترك تعليق

التعليق