مضايا.. البسكويتة بـ 2200 ليرة في داخلها، وحزب الله يطوقها بألغام وأسلاك شائكة


أكدت مصادر من داخل بلدة مضايا أن النظام وعناصر حزب الله زرعوا أكثر من ألفي لغم بمحيط البلدة ما يزيد الأمور تعقيداً في البلدة المحاصرة منذ ثمانية أشهر.

وقالت المصادر إنه بعد دخول مساعدات الأمم المتحدة تم وضع أسلاك شائكة لتشديد الخناق أكثر على 45 ألف نسمة محجوزين في كل من مضايا وبقين.

 17 حالة وفاة

وعلى الرغم من دخول المساعدات استمرت حالات سوء الامتصاص في التزايد، حيث سجل نشطاء وقوع 17 حالة وفاة كان آخرها الشاب عمرو الذي يبلغ 16 سنة، والذي توفي يوم الأحد نتيجة سوء الامتصاص.

وقال الناشط عمرو فضة في حديث لـ "اقتصاد": "سبب الوفاة نقص تغذية وسوء امتصاص لأن المواد التي دخلت لم تعوض  الجسم بما يحتاجه بسرعة، يعني الجسم الذي لم يتذوق الطعام من ١٠ أيام ثم تناول البرغل مثلاً لن يستفيد من هذا الغذاء".

وأضاف فضة: "كانت الأجسام بحاجة إلى خضراوات أو بيض أو لبن لتعويض النقص، ناهيك عن عدم تناول أي نوع من الفواكه أو الخضراوات منذ أشهر طويلة".

 ما يزال الوضع سيئاً

وحول الوضع المعيشي للمحاصرين، أوضح عمرو فضة أنه تحسن بشكل نسبي بعد دخول المساعدات الأممية لكن هذه المساعدات لا تكفي إلا ١٥ يوماً.

وأضاف: "لم تفتح الطرقات ولا المحلات التجارية والناس تخاف من نفاد المؤونة التي  ستنتهي بعد 15 يوماً".

وبالنسبة للأسعار، يباع بسكوت فيوري بـ ٢٢٠٠ ل.س للبسكوتة الواحدة، إضافة لوجود أشخاص يبيعون معونات الأمم المتحدة بـ 25 ألفاً للكيلو الواحد، والحديث دائماً للناشط عمرو فضة.

قصف على بقين

وقصفت قوات النظام مدرسة في بلدة بقين يوم الاثنين، حيث استهدفت القذائف المدرسة، وأوقعت إصابات بين الطلاب، وقال نشطاء لـ "اقتصاد": "يوجد خمسة إصابات نتيجة القصف واحدة منهم خطيرة".

ولا يزال حصار مضايا وبقين على حاله لم يتغير، بل تحاول قوات النظام وحزب الله اللبناني تشديد الحصار وخنق الأهالي الذين يموتون إلى الآن، ويحتاجون إلى العلاج السريع، وإلا.. فالأيام قد تتمخض عن حالات جديدة ووفيات أخرى.

ترك تعليق

التعليق