سوريون في كلس: سنأكل الصمون التركي إذا لم تعيدوا السعر إلى ما كان عليه

دعا نازحون سوريون في مدينة كلس التركية، عبر حساباتهم الشخصية "فيسبوك"، السوريين إلى عدم شراء الخبز السوري، والاستعاضة عنه بـ"الصمون" التركي مؤقتاً، وذلك لإرغام أصحاب الأفران على إعادة سعر الخبز على ما كان عليه، أي "2 ليرة تركي" للكيلو الواحد، عوضاً عن التسعيرة الجديدة "2.5 ليرة تركي" للكيلو.

 وعبر سوريون عن استغرابهم من قرار رفع تسعيرة الخبز في مدينة كلس، دون باقي المدن التركية التي تشهد تجمعاً للسوريين، مشيرين أيضاً إلى ابقاء سعر الخبز التركي على ما هو عليه.

 وتعليقاً على ذلك أكد رئيس اتحاد الكتاب السوريين الأحرار عبد الغني حمادة المقيم في المدينة أن "اتفاق جرى فيما بين أصحاب الأفران لرفع سعر الخبز وذلك لزيادة جني الأرباح"، مضيفاً خلال تصريحات لـ"اقتصاد"، "وضع السوريين المادي هنا لا يحتمل زيادة على الأسعار، وخصوصاً أن المدينة مكتظة بالسكان، مقابل محدودية فرص العمل".

 وأعرب حمادة عن أمله أن تسهم دعوات المقاطعة في إرغام أصحاب الأفران على إعادة السعر إلى ما كان عليه، وأبدى أسفه مما وصفه بـ"الجشع"، وقال "نحن السوريون نأكل بعضنا، ولا نقدر ظروف الآخرين من اللاجئين الذين يبحثون عن لقمة العيش، ويبحثون عن فرصة عمل تسترهم في غربتهم"، وتمنى على أصحاب الأفران عوضاً عن رفع سعر الخبز، أن "يوزعوا الخبز على النازحين الواقفين في العراء على الحدود التركية".

من جهته، لم ير أحمد العبد أحد النازحين في المدينة اختلافاً بين من يستغل حاجة السوريين في هذه الأوقات العصيبة، وبين من كان سبباً في تشريدهم عن مدنهم وقراهم، مضيفاً في تدوينة عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "هؤلاء هم حثالة النظام"، بينما علّق عدنان اسماعيل ساخراً "غداً سوف أعمّر التنور، وخبزكم اخبزوه واشتروه بأنفسكم".

مصادر محلية من المدينة أشارت إلى رضوخ أصحاب الأفران لدعوات المقاطعة في العام الماضي، وذلك بعد أن اتخذ أصحاب الأفران في المدينة قراراً مماثلاً برفع التسعيرة، الذي لم يستغرق أكثر من يومين حينها.

يشار إلى أنه وبحسب مصادر رسمية فإن أعداد السوريين في مدينة كلس الحدودية يقدر بحوالي 120 ألف نازح سوري، يتوزعون على المدينة، وعلى المخيمات القريبة منها.

ترك تعليق

التعليق