بوابة السوريين من مصر إلى كندا.. الأقل عبوراً في الشرق الأوسط

على الرغم من أن حصة اللاجئين السوريين في مصر من برنامج إعادة التوطين هي الأقل في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الكثير من العائلات السورية حزمت حقائبها خلال الأيام الماضية باتجاه كندا، بعد أن خضعت تلك الأسر لدورات تثقيفية وأجرت الفحوصات الطبية اللازمة.


 ولعل السوريين المتواجدين في مصر قلقون حول برنامج إعادة التوطين إلى كندا، إلا أنهم وجدوا في هذه الخطوة سبيلاً لواقع أفضل لهم ولأسرهم، خصوصاً أن السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين في القاهرة، والذين وقع الاختيار عليهم، يعانون في غالبيتهم من ضائقة مالية أو ظروف صحية مختلفة.


ويأمل "أبو لؤي"، الذي غادر إلى كندا منذ أيام، بأن يتمتع بالرعاية الصحية اللازمة لبعض أمراضه المزمنة كالسكري والروماتيزم،

كما يسعى "أبو لؤي" لإكمال تعليم أطفاله، خصوصاً أن بعضهم، نظراً لظروف التنقل واللجوء، انقطعوا عن التعليم لسنوات.



ويبحثُ آخرون عن حياة اجتماعية في كندا، قد تضم بعض الأسر السورية، وذلك للتغلب على آلام الغربة والجغرافيا.

ويقول عبد الباسط "أبو يامن"، أنه تمكن في اللحظات الأخيرة من السفر إلى كندا بعد أن خضع إلى الفحوصات الطبية اللازمة واستخرج بعض الأوراق من السلطات المصرية.


وفي الجانب الآخر، فإن عدداً من السوريين محبطون أو قلقون ممن تمت دعوتهم إلى المقابلة وإجراء الفحوصات، لتكتفي مفوضية اللاجئين في القاهرة، بعد ذلك، إما بالاعتذار لهم أو الطلب منهم بالانتظار قليلاً.

ويروي "أيمن"، وهو سوري مقيم بالقاهرة، أنه بعد إجراء كافة المقابلات والفحوصات، لم يتلق أي اتصال أو إجابة حول أسئلته عن موعد السفر أو نتائج المقابلات على الرغم من كونه بحاجة هو وأفراد عائلته إلى فرصة إعادة التوطين.


وفي السياق ذاته، غادرت مصر مئات العائلات السورية متوجهةً إلى كندا ضمن برنامج الحكومة الكندية لقبول اللاجئين.

 وشمل برنامج التوطين في مصر إجراءات سريعة تارةً وبطيئةً تارة أخرى، إلا أن العديد من السوريين تمكنوا من مغادرة القاهرة وسط تفاؤل البعض بغد أفضل، وقلق البعض الآخر من الانتقال إلى مجتمع جديد وخوض عملية اندماج جديدة.

يُذكر أن حصة اللاجئين السوريين في مصر من برنامج إعادة التوطين هي الأقل في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أغلب السوريين المسجلين لدى مفوضية القاهرة، لديهم رغبة بالسفر خارج أرض الكنانة وبطرق شرعية، خصوصاً أن الهجرة غير الشرعية لها تكاليف كبيرة ومخاطر أكبر.

ترك تعليق

التعليق