مرض منقرض يتفشى في مضايا


قال مصدر طبي من داخل بلدة مضايا المحاصرة إن أعراض مرض قديم بدأت في الظهور بشكل متسارع، في الوقت الذي تعاني فيه البلدة من نقص شديد في الأدوية والأغذية البروتينية.

وأكد الدكتور محمد درويش من المشفى الميداني لمضايا أن المشفى سجل 2000 حالة أصيبت بمرض "الكواشير كور" منها 600 حالة من الأطفال وصلت لدرجات متقدمة من المرض.

وأضاف درويش في لقاء مع "اقتصاد": "السبب الرئيسي عدم وجود علاج نوعي لهذا المرض وعدم توفر مادة البروتين الحيواني".

وحول أعراض هذا المرض قال درويش: "وزمات معممة في الجسم بالإضافة إلى احتباس البول في الجسم وعدم القدرة على طرح البول ويوجد عدة اختلاطات منها إسهالات وإقياءات وحصول تجفاف".

وألمح درويش حول العلاج المفقود: "أهم الاحتياجات الطبية مادة الألبومين وهي العلاج النوعي لهذا المرض وأيضا البروتين الحيواني الموجود في اللحوم والسمك والمعلبات كالتونا والمرتديلا إضافة إلى لقاحات الأطفال".


شكوى ولا مجيب

وعبّر الدكتور محمد درويش عن أسفه لحدوث مثل هذه الأمراض المنقرضة منذ فترة طويلة.

ومضى في القول: "إنه من المعيب بحق العالم أجمع أن تعاني بلدة في القرن العشرين من أمراض منقرضة منذ الحرب العالمية الثانية".
 
وطالب الدكتور محمد درويش كل المنظمات الحقوقية والإغاثية بالتحرك في أسرع وقت لإنقاذ من نجى من شبح الموت جوعاً في مضايا وفك الحصار عن البقية.


وأكد درويش أنهم في المشفى الميداني لمضايا تواصلوا مع الأمم المتحدة منذ أول حالة استقبلها المشفى لتلافي انتشار هذا المرض، "لكن للأسف الأمور معقدة والاستجابة نادرة ومحدودة".

وأضاف: "منذ أسبوع أخبرناهم عن تفاقم هذه الحالات فأخبرونا أن هناك قافلة فيها مواد علاجية من المفترض أن تدخل اليوم –يقصد منذ يومين- ولكن موظف بالـ UN أخبرنا أنه تم تأجيلها لأسبوع أو أسبوعين بحجة الوضع الأمني".

وتعاني بلدة مضايا من وضع  مأساوي في كل الجوانب إضافة لتردي الوضع الصحي والطبي.

ويشير مشفى مضايا إلى استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه،  وإلا سيغدو الوضع الصحي كارثياً وسيكون هناك ارتفاع متسارع في عدد المرضى.


ترك تعليق

التعليق