ارتفاع الدولار.. وشبه إضراب في بعض المحال بدمشق

واصلت الليرة السورية انهياراتها المتتابعة في سوق الصرف وسجلت اليوم السبت سعراً وصل لحدود 445 ليرة أمام الدولار متخطية كل تصريحات المصرف المركزي والتوقعات بعد ضخ حزمة جديدة من دعم شركات الصرافة لتمويل الحركة التجارية.

ووفق جريدة الثورة الحكومية، فإن مصرف سورية المركزي أعلن عن تمويله شركات الصرافة بمبالغ كبيرة من القطع الأجنبي لتلبية الاحتياجات التجارية مؤكداً استمراره بهذا النهج حتى يتحسن سعر الصرف.

الصحيفة نقلت عن المركزي تأكيده أن حالة من الترقب سيطرت في السوق نظراً لتدخل مصرف سورية المركزي بسعر صرف تمييزي 450 ليرة للدولار، حيث من المتوقع أن يطرأ تحسن في سعر صرف الليرة نظراً لزيادة المعروض من القطع الأجنبي في السوق، وفق الصحيفة.‏

شبه إضراب بدمشق

وأما بخصوص ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن العاصمة لم تشهد أي مظاهرات احتجاجية على ارتفاع سعر الصرف، وما حصل بالفعل هو مجرد إقفال لبعض المحال التجارية أشبه ما يكن بإضراب بسيط احتجاجي سببه تراجع العمل والخسارات الكبيرة التي مني بها التجار نتيجة انهيار الليرة.

وتبدو أسواق الحريقة والجسر الأبيض والصالحية من أكثر الأسواق تعرضاً للخسارات كونها تجمع بين الشعبي وعالي الجودة، وأدى ضعف القدرة الشرائية لليرة وخوف المواطنين من انهيارات جديدة إلى الاحجام عن الشراء، وبالتالي ترتب خسارات كبيرة على كاهل أصحاب المحال التجارية وجمود في حركة التسوق.

"الجيش" سيحسمها.. والبنزين سيطاله الارتفاع

المركزي وعبر حاكمه حاول الهروب إلى الأمام وربط انهيار الليرة بضغوطات عالمية على الاقتصاد الوطني، والحرب القذرة كما أسماها، والحملات الشرسة التي تستهدف الليرة، والسبب في هذه الحملة هو انتصارات "الجيش" والهزائم التي يلحقها بأعداء الوطن، حسب وصفه.

هذا التبرير مل ّ منه السوريون، وصار مصدر تهكمهم على تصريحات المسؤولين المتشابهة، فيما سرت إشاعات تم نفيها عن رفع سعر البنزين إلى 190 ليرة لللتر، وتم البيع بالفعل من بعض الكازيات بالسعر الجديد، وأما العارفون بالنظام وسياسته فيؤكدون أن الأيام القادمة ستشهد إعلان السعر الجديد، فحكومة النظام دائماً ما تمارس بث الاشاعات قبل رفع سعر أي مادة ومن ثم في جنح الظلام، يُصدرون التسعيرة الجديدة.

ترك تعليق

التعليق