إضاءة على مؤسسة الأحباب الإنسانية في إدلب

تعتبر مؤسسة الأحباب الإنسانية أحد أهم مؤسسات العمل الخيري والتعليمي في إدلب.

وإلى جانب المعاهد التعليمية المنتشرة في ريفي إدلب وحلب، تساهم المؤسسة في العمل الإغاثي والخدمي.

"اقتصاد" تواصل مع مدير المؤسسة، الشيخ عبد الله رحال، ليحدثنا عن هذه المبادرة التي أطلقت منذ 3 سنوات على أقل تقدير.


 نشاط كبير

منذ بداية الثورة تقريباً أُعلن ريف إدلب منطقة محررة من عصابات النظام، ما أوجد جواً من الحرية في العمل والحراك الثوري والتعليمي والإنساني.

وكان عبد الله رحال، الشيخ الإدلبي، مقيماً في ريف دمشق عندما اندلعت الشرارة الأولى للثورة.

ولكن نتيجة للتضييق الأمني في المنطقة، تمكن رحال من العودة لإدلب في السنة الثانية للثورة، لينشط بكل جهده في العمل الثوري الجاد والمثمر.

ومن هنا نشأت الفكرة حيث ولدت وترعرعت لتشمل مناطق واسعة وقرى كثيرة من إدلب وحلب.

"انطلقت مؤسسة الأحباب من رحم التشرد والمأساة، مبينة للأمة طريقها ومعينة للمحتاجين والفقراء"، يقول عبد الله رحال.

ويضيف لـ "اقتصاد": "توزعت أعمال المؤسسة لتغطي جانبين اثنين: التعليمي عن طريق المعاهد والمدارس،  والإنساني الذي يشمل جوانب خدمية وإغاثية عديدة".



 6 معاهد تعليمية

يبدو أن الاختصاص الشرعي للقائمين على المؤسسة تغلب في كثير من النشاطات التي تقوم بها، ونتيجة لذلك أطلقوا عدة معاهد متخصصة في التعليم الشرعي واللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم.

ويوضح عبد الله رحال أن عدد المعاهد التي تدرس العلوم الشرعية والعربية والكونية بلغ حتى اليوم ستة معاهد.

ويتصدر على رأس القائمة معهد "عبد الله بن حذافة السهمي"، الذي يحدثنا رحال عنه فيقول: "افتتح المعهد في قرية إبين في ريف حلب الغربي، مدة الدراسة فيه ست سنوات، وقد انضم للمعهد في العام الحالي 308 طالباً وطالبة".


خدمات متنوعة

تنشط مؤسسة الأحباب الإنسانية في مشاريع عديدة حيث تؤمن المواد الغذائية والألبسة للفقراء على شكل سلل غذائية وتقوم بتوزيعها على المحتاجين من طلاب المؤسسة والعاملين عليها وغيرهم من الأسر الفقيرة في أرياف إدلب وحلب ودمشق.


ويصرح عبد الله رحال لـ "اقتصاد": "قمنا بتنفيذ مشروع الأضاحي للأعوام الثلاثة الماضية، في هذا العام قامت المؤسسة بذبح 120 أضحية وتوزيعها على 20 بلدة في إدلب".

إضافة لذلك ساهمت المؤسسة في إعادة إعمار المساكن المهدمة في بلدة تفتناز وإعادة الأهالي إليها.

كما تدعم مشروع الصيدلية المركزية في مدينة داريا المحاصرة حيث تقدم الصيدلية الأدوية اللازمة للمحاصرين في المدينة باستمرار.


ترك تعليق

التعليق