حتى "البقاليات الصغيرة".. على الشركات السورية بتركيا تصويب أوضاعها تحت طائلة الإغلاق


أمهلت وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية، الشركات السورية الصغيرة منها والكبيرة والمنظمات المدنية في الأراضي التركية، حتى بداية شهر حزيران/يونيو القادم، لتصويب أوضاعها، وذلك فيما يخص تسجيل العاملين لديها، والحصول على تراخيص رسمية للشركات غير المرخصة.

وكشف تمام بارودي، نائب رئيس المنتدى الاقتصادي السوري، خلال ندوة نظمها المنتدى بالتعاون مع منظمة "بيتنا سوريا"، اليوم الثلاثاء، في مدينة غازي عينتاب التركية، أن 571 شركة سورية حاصلة على سجل تجاري رسمي، في مدينة غازي عينتاب فقط، مرجحاً أن يفوق العدد الحقيقي للشركات السورية غير المسجلة في المدينة هذا العدد بكثير.

(تمام بارودي، نائب رئيس المنتدى الاقتصادي السوري)

وأكد بارودي عزم وزارة العمل التركية على إغلاق كافة الشركات السورية غير المرخصة مع بداية شهر حزيران القادم، لافتاً إلى شمول كل المشاريع السورية بهذا القرار، بما فيها "البقاليات الصغيرة".

وعن الإجراءات التي ستعتزم السلطات التركية اتخاذها بحق المخالفين من السوريين، أشار بارودي إلى احتمالية الإغلاق الفوري للشركة غير المسجلة، مع فرض غرامة مالية وصفها بـ"الكبيرة".

أما فيما يتعلق بعدم تسجيل العاملين لدى الشركة أو المنظمة في وزارة العمل والضمان الاجتماعي قال، "القانون التركي حدد مبلغاً مالياً يصل لـ"8500" ليرة تركية كغرامة عن العامل الواحد غير المسجل، وقد يواجه رب العمل السجن في حال المخالفة لأكثر من مرة".

وعلى هامش الندوة ناشد نائب المدير التنفيذي في المنتدى الاقتصادي السوري، رامي شراق، السوريين، بضرورة الالتزام بقانون العمل التركي، وعدم التهرب الضريبي حرصاً على المصالح العليا للاجئين السوريين في تركيا.

وفي تقييمه للقرار قال شراق لـ"اقتصاد"، "غالبية المستثمرين السوريين يخشون تطبيق هذه القرارات تجنباً لدفع الضرائب الكبيرة، لكن مع ذلك هذه الضرائب هي ضمان للسوريين، وقولاً واحداً هي في خدمة السوريين، سواء لناحية الضمان الاجتماعي، والصحي، وغيرها".

كما دعا شراق المستثمرين السوريين إلى المبادرة بتسجيل العاملين لديهم، وذلك تجنباً للإشكالات القانونية التي قد تطالهم.

هذا وخصصت وزارة العمل والضمان الاجتماعي الرقم الهاتفي الثلاثي 170 للاستفسار حول قرار إذن العمل باللغة العربية، كما يمكن زيارة الموقع الالكتروني التالي www.csgb.gov.tr

ترك تعليق

التعليق