هل بدأ الاتحاد الأوروبي يدعم النظام عن طريق تقدم المساعدات الإنسانية؟!

 تثير أخبار المساعدات المالية التي بدأت تعلن عن تقديمها بعض الدول الأوروبية للنظام، تحت مسميات إنسانية، قلقاً كبيراً لدى مراقبي المعارضة، حيث بدأوا يرون فيها مدخلاً لإعادة إنتاجه من جديد.

 فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قرر رصد مبلغ 6 ملايين يورو سوف يتم تقديمها عن طريق منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" لدعم القطاع الزراعي والحيواني في سوريا.

 فيما أعلنت ألمانيا أنها تنوي تقديم 5.5 مليون دولار لوحدها لدعم هذين القطاعين وعن طريق "الفاو" أيضاً.

 ويقول المحلل الاقتصادي أحمد المسالمة، المقيم في سوريا، أن بوادر الدعم الدولي للنظام، تتجلى سياسياً أكثر منها اقتصادياً، لكنه يرى أن إعلان بعض دول الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة للقطاع الزراعي في سوريا، هو دعم معنوي للنظام أكثر منه اقتصادي.

ويضيف المسالمة، في حديث خاص مع "اقتصاد"، أن الرقم هزيل بالمقارنة مع حجم المأساة التي يعانيها هذا القطاع، بالإضافة إلى أنه كما هو معروف أن دول الاتحاد الأوروبي لا تقدم أموالاً، وإنما مساعدات عينية ودعم فني وخبرات، تقدرها بالأرقام التي أعلنت عنها.

 ويرى المسالمة أخيراً، أن فتح قنوات الاتصال مع النظام، عبر المنظمات الدولية، ولأسباب إنسانية، يمكن النظر إليه على أنه إعادة إنتاج للنظام من هذه الزاوية، والدليل أن النظام بدأ يستخدمها في حربه المعنوية على معارضيه.

ترك تعليق

التعليق