على وقع النزوح عن كيليس.. ارتفاع في أسعار الإيجارات السكنية بعينتاب

 شهدت أسعار الإيجارات السكنية في مدينة غازي عينتاب التركية، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة.

 وخلال جولة لـ "اقتصاد" على عدة مكاتب عقارية في المدينة التي تضم تجمعاً ضخماً من اللاجئين السوريين، رصد الموقع صعوبات كبيرة في الحصول على المنازل ذات المواصفات المقبولة.

 ويعزو عقاريون سوريون هذا الارتفاع الذي وصفوه بـ "الطارئ" إلى عاملين، الأول فرضه ارتفاع حركة الطلب على الإيجارات السكنية من قبل سوريين قصدوا المدينة هرباً من القصف المتقطع الذي تشهده مدينة كيليس الحدودية، والثاني مرتبط بدخول موسم الصيف، الفترة التي تنشط فيها الحركة الصناعية.

 ونفى مكتب الأوائل العقاري أن يكون مرد هذا الارتفاع في الإيجارات إلى استغلال تجار العقارات والمستثمرين، مقدراً نسبة الارتفاع في الإيجارات السكنية بحوالي الـ 15% مقارنة بالسابق.

 بالمقابل يرى (الدلّال) أبو فارس، أن الارتفاع الذي يتم الحديث عنه، "طفيف ولا يُذكر". ويشير في حديثه لـ"اقتصاد"، إلى ارتفاع الإيجارات بالمدينة بشكل مسبق.

ويتابع أبو فارس، مدير مكتب التقوى العقاري، "إن الأسعار مرتفعة أساساً، وبالتالي لا تحتمل الزيادة، وخصوصاً أن فرص العمل في المدينة تتقلص تدريجياً".

 وهو ما أكد عليه عبدالله العيسى، وهو لاجئ سوري، دفعته أسعار الإيجارات المرتفعة في عينتاب للذهاب إلى مدينة أنطاليا الساحلية، بعد أن كان مقيماً في مدينة كيليس الحدودية.

 العيسى أعرب في تصريحات لـ"اقتصاد" عن استغرابه من تفضيل اللاجئ السوري لمدينة غازي عينتاب، شارحاً الأسباب التي دفعته إلى ذلك بالقول، "هنا في مدينة أنطاليا الإيجارات منخفضة، والعمل السياحي على قدم وساق، وهذا بخلاف عينتاب، فهناك الإيجارات مرتفعة وفرص العمل محدودة".