حولوها من نقمة إلى نعمة.. نفايات دوما، مصدر لسماد عضوي عالي الجودة


يقوم المجلس المحلي لمدينة دوما بالعمل على مشروع استخراج السماد العضوي من النفايات المتراكمة في المكبات، الأمر الذي أدى للتخلص من مشكلة هذه النفايات والحصول على سماد ممتاز للزراعة وبأسعار مناسبة للفلاحين.

حول هذا الموضوع التقى "اقتصاد" برئيس مكتب الإعلام والعلاقات العامة في المجلس المحلي، نذير فليطاني، فكان الحديث التالي:

كيف بدأتم المشروع؟

 نتيجة لتراكم النفايات في المقلب وعدم إمكانية ترحيلها بدأت الروائح الكريهة تنتشر في المدينة فقام المجلس المحلي بعمل بعض التجارب على النفايات بعد تخميرها  ليبدأ العمل على مشروع استخراج السماد من النفايات.

كيف يتم العمل وما هي الإمكانيات؟

 يستخرج السماد بشكل يدوي عن طريق مناخل كبيرة حيث يقوم العمال بنخل المواد المتخمرة يدوياً وتجميعها وبيعها للفلاحين بأسعار رمزية، "1500 ليرة سورية" للمتر الواحد، حيث يستطيع العمال في المقلب استخراج حوالي "20" متراً مكعباً في اليوم الواحد.


 كيف تقبل الفلاحون هذا المشروع؟

ازداد الطلب على هذا النوع من السماد من قبل الفلاحين وخاصة لندرة السماد الصناعي وغلاء سعره.. لذلك تم العمل على فكرة لزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات الفلاحين فقام ذووا الخبرة الهندسية بتصميم آلية لزيادة الإنتاج حيث بدأ العمل على التصميمات وبعد الموافقة عليها تم الشروع بالعمل، ومن المتوقع من الآلية إنتاج حوالي "100" متر مكعب في اليوم.

 ما هي نوعية السماد المستخرج؟

   التجارب والواقع أثبتا أن المواد المستخرجة من النفايات بعد تخميرها تعتبر سماداً عضوياً عالي الجودة.


هل من صعوبات أو عراقيل؟

 عند المشارفة على الانتهاء تم قصف موقع العمل بقذائف الهاون والطيران الحربي ما أدى إلى عطب الآلية "التركس" وإصابة اثنين من العمال ولازال العمل قائماً على إصلاحها وإنهائها.

بالنسبة للصعوبات غير القصف المستهدف للمكان، هو ترفيع القمامة الذي يتطلب وجود آلية "تركس" وكمية كبيرة من الوقود.

طبعاً نقل القمامة من شوارع المدينة لمقلب النفايات يحتاج لوجود آلية "ضاغطة" تتطلب بدورها كمية كبيرة من الوقود أيضاً.

ومن الصعوبات أيضاً بطء العمل اليدوي، وهذا الأمر يتم تفاديه حالياً بالعمل على استخدام الآليات.


ترك تعليق

التعليق