محاولة الانقلاب تؤدي إلى ركود في معاهد تعليم التركية للسوريين


أظهرت جولة قام بها "اقتصاد" على عدة معاهد سورية لتعليم اللغة التركية في مدينة عينتاب التركية، أن هذه المعاهد دخلت فعلياً في مرحلة ركود، بعد تخوف كثير من السوريين على مستقبلهم الذي طاله التهديد عقب محاولة الانقلاب على السلطة في تركيا.

وأشارت نتائج الجولة إلى أن فترة انتعاش عمل تلك المعاهد، بعد الحديث الرسمي عن عزم السلطات التركية على منح الجنسية التركية (المزدوجة) لآلاف السوريين، لم تدم طويلاً، وأظهرت وبوضوح أن كثير من السوريين فضلوا عدم مواصلة تعلمهم للغة التركية.

 وفي هذا الصدد، أكدت مديرة معهد أجيال للغات، التي طلبت عدم ذكر اسمها، ضعف الإقبال من السوريين على دراسة اللغة التركية، في الأيام الأخيرة، خلافاً للفترة السابقة قبل محاولة الانقلاب.

 وخلال حديث خاص بـ"اقتصاد"، حمّلت مديرة المعهد في عينتاب، محاولة الانقلاب الفاشلة، المسؤولية الكاملة عن إشاعة حالة من "عدم الثقة" بين اللاجئين السوريين، ولفتت إلى تخوف الكثير منهم، خصوصاً وأن الهزات الارتدادية للانقلاب لم تنتهي بعد.

وعن الأسعار التي يتقاضاها المعهد الخاص، ذكرت المديرة أن المعهد يتقاضى 125 ليرة تركية لقاء دراسة المستوى التعليمي الواحد من دورة "المحادثة" التي تمتد لستة مستويات، بينما يتقاضى المعهد 375 ليرة تركية عن كل مستوى في دورة "التومر".

 بدوره أفاد مسؤول في معهد الإبداع للتدريب والتعليم، عن حالة من عدم إقبال السوريين على تعلم اللغة، وصفها بـ"الآنية"، مضيفاً في حديثه لـ"اقتصاد"، "لقد أثرت محاولة الانقلاب على حياة السوريين في المدن التركية، لكن الوضع يعود إلى طبيعته".

 أما الدكتور عبد الرحمن علاف، الذي يدير المعهد الأكاديمي للعلوم والتكنولوجيا، وبعد رفضه أن يكون الانقلاب مسؤولاً عن عدم إقبال السوريين على تعلم اللغة التركية بكثرة في الآونة الأخيرة، قال لـ"اقتصاد"، "قد يكون حلول شهر رمضان ومن ثم عطلة العيد من العوامل التي ساهمت في الحد من نشاط هذه المعاهد".

ترك تعليق

التعليق