في دمشق وريفها: السرافيس.. هاجس مقلق للسكان


تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوي المواطنين جراء الاستغلال ورفع التسعيرة من قبل سائقي الميكروباصات (السرافيس) العاملة ضمن خطوط العاصمة دمشق وريفها.

وفي نفس الوقت سجلت شخصيات حكومية تراجعاً كبيراً في عدد الميكروباصات العاملة في نفس المنطقة ما أدى إلى أزمة مؤلفة من شطرين: استغلال التسعيرة، وعدم التزام السائقين بخطوط السير المرسومة لهم نتيجة قلة عدد السيارات.

"أبو محمود"، الكهل ذو الخمسين عاماً، قال لـ "اقتصاد" إن الظروف تغيرت كثيراً عما كانت عليه من سنوات في دمشق، وأضاف: "العاصمة تعيش في مستنقع سببه غياب الرقابة على كافة المستويات الاقتصادية والمعيشية".

ويؤكد "أبو محمود" أن عدة ظواهر نجمت عن غياب الرقابة تنغص معيشة المواطنين وتجعلهم ينفقون دخلهم المحدود وسط جشع كبير يسود معظم الناس.

ويوضح "أبو محمود" أن مسألة المواصلات تشكل اليوم هاجساً مقلقاً لدى السكان نظراً للارتفاع الكبير في أسعار النقل.

 "لا أحد يلتزم بالتسعيرة غالباً، تسعيرة الميكروباصات داخل العاصمة هي 40 ليرة سورية، الجميع يأخذ 50 ليرة".

أسعار ملتهبة في الريف

يقطن الحاج "أبو سعيد" في بلدة وادي بردى، إحدى مناطق ريف دمشق.

ويقول "أبو سعيد" متحدثاً عن أزمة المواصلات الراهنة: "لا يلتزم سائقو الميكروباصات بالتسعيرة عندنا، حتى أننا لم نعد نعرف الأجور النظامية للنقل من منطقتنا إلى دمشق أو إلى مناطق أخرى".

وحول التسعيرة من الوادي إلى جسر الرئيس بدمشق يقول "أبو سعيد" إنها 250 ليرة، ومن عين الفيجة إلى وادي بردى 150 ليرة، بينما يدفع راكب الميكرو على خط وادي بردى - جديدة عرطوز 400 ليرة سورية، ومن جديدة عرطوز إلى دمشق يدفع الراكب 75 ليرة، وأما من العاصمة إلى جديدة يابوس فيأخذ سائقو الميكرو باصات 300 ليرة مع أن التسعيرة النظامية 160 ليرة.

فقط.. 1700 ميكرو

في الأثناء، تحدثت صحف النظام عن شطر آخر من الأزمة تمثل في تقلص عدد الميكروباصات إلى رقم صغير لا يمثل سوى 15 بالمائة تقريباً عما كان الحال عليه في الماضي.

ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام عن رئيس نقابة النقل البري بدمشق، زكريا ياغي، أن عدد الميكروباصات العاملة على الخطوط الداخلية والريف تراجع من 13 ألفاً إلى 1700 ميكرو.

كما نقلت الوطن عن ياغي قوله إن التسعيرة الأخيرة فيها ظلم للسائقين لأنها لحظت زيادة المازوت في وقت زادت فيه التكاليف من قطع تبديل وإصلاح وغيرها.



ترك تعليق

التعليق