حصار حلب.. إضاءة على الوضع المعيشي والأسعار


تتعرض أحياء حلب الشرقية لقصف عنيف منذ ثلاثة أيام، وذلك فور انتهاء الهدنة التي نص عليها اتفاق كيري - لافروف الذي لم يعلن عن بنوده حتى اللحظة.

وحاصر جيش النظام مدعوماً بميليشيات شيعية الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد سيطرته على الكليات العسكرية الذي أدى لفك حصار جيش الفتح على حلب الغربية وعودة الحصار لحلب الشرقية.

وأعلن النظام مساء الاثنين الماضي انتهاء سريان نظام الهدنة والتهدئة.

وأكدت مصادر من داخل حلب لـ "اقتصاد" أن الأحياء الشرقية تتعرض لحملة قصف شديدة جداً.

وقالت المصادر: "القصف بالطيران المروحي والبراميل والطيران الحربي وصواريخ الفيل، إنه عنيف جداً".

الحصار من جديد

وعلى عكس حالة الابتهاج التي سادت الجميع خلال استقبالهم لـ "عبد الله المحيسني"، فور فك الحصار عن حلب؛ انخفضت الروح المعنوية لدى الكثير من الأهالي جراء عودة الحصار من جديد في ظل انعدام الثقة بفصائل الجيش الحر بسبب عدم قيامها بأي مبادرة لفك الحصار، وفقاً لتصريحات نشطاء محليين.

ويقول "أبو محمد"، عضو المجلس المحلي لمدينة حلب، إن الأسواق شبه خالية من كل المواد الغذائية الأساسية كالمعلبات وحليب الأطفال والسكر في ظل ارتفاع كبير في الأسعار وفقدان معظم المواد الغذائية من المحلات التجارية.

ويتحدث "أبو محمد " حول الوضع المعيشي السيء الذي يحياه 250 ألفاً من المدنيين في حلب، "بالنسبة للخضار يوجد عدة أنواع كالبانجان والبقدونس والفجل، أما بالنسبة للألبان يوجد الحليب واللبن بكميات قليلة، لحم الغنم قليل جداً، مع انعدام للبنزين والغاز وندرة مادة الكاز والمازوت".

إطلالة على الأسعار

كأي منطقة محاصرة تفقد حلب يوماً بعد يوم الإمكانات المعيشية والخدمية مع اشتداد الحصار.

وانقطع التيار الكهربائي تماماً عن المدينة، كما توقفت معظم المولدات الكهربائية التي تبيع الآمبيرات بسبب غياب الوقود اللازم للتشغيل.

ويُباع ليتر البنزين نادر الوجود بـ 5500 ليرة بينما يُباع ليتر المازوت والكاز بـ 2000 ليرة سورية.

ونفدت الخضراوات والفواكه من المحلات التجارية وما تبقى منها فيُباع بأسعار مضاعفة عدة مرات.

ويُعرض كيلو الباذنجان في أسواق حلب بـ 800 ليرة بينما يصل ثمن جرزة الفجل والبقدونس إلى 200 ليرة سورية، كما يُباع الآمبير الواحد من كهرباء المولدات بـ 2500 ليرة أسبوعياً.



ترك تعليق

التعليق