مع إغلاق حاجز العروبة.. الأسعار ترتفع في مخيم اليرموك، وأسواق يلدا تشهد كساداً للبضائع


في مخيم اليرموك، بدأت تداعيات إغلاق المعبر الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك تلقي بثقلها على كاهل أهالي المخيم والأحياء المجاورة له والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة (الحجر الأسود، التضامن، العسالي، ومخيم اليرموك)، حيث قامت فصائل المقاومة السورية قبل أربعة أيام في 15/4، بإغلاق الحاجز المعروف بمعبر العروبة، الفاصل بين يلدا واليرموك، وهو الطريق الوحيد لخروج أهالي المخيم لتأمين لقمة عيشهم وخروج طلاب المدارس من المخيم للالتحاق بمدارسهم في يلدا، حيث بدأت الأسعار بالارتفاع وخلت الأسواق من بعض المواد الغذائية نتيجة إخفاء بعض التجار لبضائعهم لاستغلال الموقف وبيعها بسعر أعلى.
 
محمد حسن، من مخيم اليرموك، يقول لـ "اقتصاد": "إلى متى سنبقى نحن الأهالي المدنيون ندفع الثمن لليوم الرابع نمنع من الخروج  لبلدة يلدا لتأمين حاجاتنا الأساسية من غذاء وغيره وبدأت الأسعار ترتفع بشكل كبير، فربطة الخبز وصل سعرها لـ 400 ليرة سوري، بعدما كانت بـ 150 ليرة سوري، وكذلك الخضار ارتفعت أسعارها الضعف أو أكثر، وتجار لقمة العيش يتربصون بنا فالأسواق خلت من كل شيء تقريباً، بسبب اعتماد المخيم والحجر والتضامن على هذا المعبر، على الرغم من وجود معبر العسالي، إلا  أن الكميات التي تدخل عبر معبر العسالي لا تكاد تكفي لسكان حي واحد".
 
يتابع محمد حسن: "لا أدري إذا  كان عناصر الدولة سيتضررون كثيراً نتيجة إغلاق المعبر فهم يملكون المال لشراء الخبز حتى وإن ارتفع سعر الربطة لـ 1000 ليرة سوري. المتضرر الوحيد هم الأهالي المدنيون الذين بالكاد يستطيعون تأمين لقمة عيشهم".


كما يشهد سوق  بلدة يلدا في جنوب العاصمة دمشق ركوداً كبيراً في حركة البيع والشراء بعد إغلاق الحاجز، حيث يشكل أهالي وتجار مخيم اليرموك والحجر الأسود النسبة الأكبر من زبائن هذا السوق، حيث ينقل هولاء البضائع التي يشترونها من خبز وخضار وفواكه ومواد غذائية وغيرها إلى سوق العروبة في مخيم اليرموك أو إلى محلاتهم المنتشرة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في جنوب دمشق مستغلين ارتفاع القدرة الشرائية لعناصر تنظيم الدولة نتيجة ارتفاع مرتباتهم.
 

أحمد أبو راتب، يملك بسطة لبيع الخضار في سوق يلدا يروي لـ "اقتصاد" حال السوق هذه الأيام: "من ثلاثة أيام نعاني من كساد وقلة الزبائن فغالبية زبائني من مخيم اليرموك. الحمولة التي أنزلتها منذ ثلاثة أيام لم تنفذ حتى الآن بسبب اعتماد السوق في تصريف البضائع على مخيم اليرموك والحجر الأسود".
 

 وعن سبب إغلاق المعبر، أفاد مصدر من المقاومة السورية أنه نتيجة معلومات مؤكدة عن نية تنظيم الدولة القيام بعمليات أمنية بالقرب من حاجز العروبة مستغلاً الحركة الكثيفة للأهالي عبر الحاجز.


 ويوجّه أهالي مخيم اليرموك والمقدر عددهم بـ 10 آلاف نسمة، إضافة لأهالي الحجر الأسود والتضامن، نداءات لتحييدهم عن الصراع الدائر والسماح لهم بالخروج لتأمين لقمة عيشهم.

ترك تعليق

التعليق