لا أسواق شرقية للبطيخ في الضمير


تشتهر مدينة الضمير في ريف دمشق، بزراعة البطيخ الأحمر، "الجبس". وتختلف أﺻﻨﺎﻑ البطيخ المزروعة، (كامبالا، لوليتا، نيكارا، كاريزما). وجميعها تتميز بمذاقها الحلو ولونها الآخاذ.

وعلى عكس العام الفائت، شهد محصول البطيخ في الضمير نجاحاً بنسبة عالية وممتازة هذا العام. وكان من أهم الأسباب التي ساعدت بنجاحه، العوامل الجوية التي تتميز بها المنطقة كونها صحراوية؛ وتدرج الحرارة بشكل منتظم هذا العام من بارد إلى معتدل إلى حار.

ويؤكد الناشط الصحفي، كرم سعد الحاج، من مدينة الضمير، أن "فتح الطرقات للمزارعين للوصول إلى أراضيهم الزراعية يعد سبباً أيضاً في نجاح الموسم. فقد كان الوصول إلى المحاصيل صعباً كونها كانت تحت سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية)، مما تسبب بعدم سقاية المحصول بشكل كافي وتسبب بفشله".

موضحاً لـ "اقتصاد" أن "توفر الأسمدة والمبيدات التي أمنتها الجمعية الفلاحية؛ ساهم بشكل كبير في جودة الإنتاج وكميته".

وتقدر مساحة الأرض المزروعة بفاكهة البطيخ، بحوالي 2500 دنم إلى 3000 دنم.

وتبلغ تكلفة زراعة الدنم الواحد 200 ألف ليرة سورية بين حراثة الأرض وأسمدة وأدوية مكافحة للأمراض وبذور.

ويقول "أبو سعيد"، أحد فلاحي المدنية، وصاحب محصول وفير؛ إنه قدر إنتاج الدونم الواحد بين 6 إلى 8 طن من البطيخ.

ويوضح "أبو سعيد": "صحيح أن المحصول جيد؛ لكن سعره لم يرتفع، وتراوح بين 45 إلى 60 ليرة للكيلو الواحد فقط".

ويعود انخفاض سعر البطيخ، بحسب أبناء المنطقة؛ إلى عدم وجود طرقات آمنة للتسويق الخارجي إلى المناطق التي كانت تُشتهر باستيراده سابقاً، كمدينة الرقة شرق سوريا، والموصل في العراق.

وبحسب المركز الزراعي في الضمير، فإن ارتفاع تكاليف الشحن أدى لكساد البطيخ في السوق وتراجع سعره. وتصل كلفة نقل سيارة من دمشق لدير الزور، 1150000 ليرة.

بينما اقتصر الفلاحون لهذا العام على بيع الموسم في الأسواق المحلية فقط، كدمشق وريفها.

ترك تعليق

التعليق