ادفع تزرع.. خيرات أراضي ريف حماة، أتاوات لشبيحة الأسد


ضمن سياسة التضييق على المدنيين في قرى وبلدات ريف حماة، لجأ شبيحة الأسد ومليشياته إلى فرض "اتاوات" على المزارعين في قرى وبلدات سهل الغاب بريف حماة الغربي، مقابل السماح لهم بزراعة وجني المحاصيل من أراضيهم الزراعية.

"أبو أحمد"، أحد مزارعي قرية الحويز بريف حماة، تحدث لـ "اقتصاد" قائلاً: "شبيحة الأسد المتواجدين في حاجزي الكريم والرصيف بريف حماة يريدون أن نزرع نحن، ويجنون هم"، وأشار أبو أحمد: "الشبيحة يريدون من كل مزارع أن يدفع مبلغ 1600 ليرة سورية مقابل زراعته 1 دنم أرض. ومن لا يدفع لا يزرع".

واضاف أبو أحمد: "سكان قرى وبلدات سهل الغاب يعتمدون على الزراعة بشكل عام. والأراضي الزراعية في سهل الغاب تعد من خيرة الأراضي في سوريا، وقد تم حرمان المزارعين من أراضيهم قرابة الـ 4 أعوام".

 من جهته، "خالد"، أحد سكان ومزارعي قرية الطار غرب حماة، اعتبر فرض شبيحة الأسد الأتاوات على مزارعي ريف حماة، أدى إلى تحول الأرض من نعمة إلى نقمة. وهو بدوره، فضّل ترك الأرض دون زراعة أو حراثة، على دفع الأتاوات لشبيحة الأسد ومليشياته.

وأوضح خالد أن الأتاوات لم تقتصر على المزراعين فقط، بل تعدت إلى اصحاب الآليات (سيارة - جرار - حصادة - ورشة تعشيب)، وهذا الأمر يجعل موسم الأرض خاصاً بشبيحة الأسد أولاً، وتكلفة الأرض ثانياً، ويكون المزارع هو فقط الطرف الخاسر طوال عام من الحراثة.

يشار إلى أن مساحة الأراضي الزراعية في قرى سهل الغاب غرب حماة، تقدر بنحو 10 آلاف دونم، اعتبرت قوات الأسد ومليشياتها، معظم تلك الأراضي، تعود لهم، كون الكثير من أصحابها يتبعون لفصائل في المعارضة السورية.

ترك تعليق

التعليق