تفاصيل عن زراعة "الكاكي" أو "المنغا" في ريف إدلب


مع نهايات الخريف، يبدأ المزارعون في مدينة دركوش بريف إدلب، بجني محصول ثمرة "الكاكي" أو ما يعرف عامياً بـ "المنغا"، وهي فاكهة مختلفة تماماً عن المنغا الاستوائية.


وتنتشر أشجار "الكاكي" في مناطق حارم ودركوش والقرى القريبة من نهر العاصي، وذلك بسبب قلة الرياح في هذه المناطق كون الشجرة تحمل كميات كبيرة من الثمار، وقد تؤدي الرياح لكسر أغصانها.


وتراوح سعر الكيلو لفاكهة "المنغا - الكاكي" لموسم هذا العام بين 150-250 ليرة سورية للنوع الملقح المسمى تركي أسود، وحتى 200 ليرة للنوع غير الملقح أو ما يسمى السوري، وهو يحتاج لإنضاج بعد اكتمال نموه.


وبحسب المهندس الزراعي، فايز المعمار، من حارم، فإن النوع السوري لـ "المنغا"، تتم عملية إنضاجه بعد اكتمال نموه من أجل تحويل المواد القابضة الموجودة بالثمار، وذلك عن طريق استخدام أحجار الكبريت.


ويشرح المعمار طريقة الإنضاج بالقول: "تجمع العبوات الصغيرة سعة 2كغ بعد التعبئة في مكان واحد، كل 10 عبوات فوق بعضها البعض بصفوف متعددة على ارتفاع 3 أمتار تقريباً، ويترك بينها فتحات بين 20 إلى 30 سم يوضع فيها الماء مع الكبريت وتغطى بالناليون بشكل جيد، وبالغاز المنبعث من الكبريت يتم الانضاج خلال 2 إلى 4 أيام".


يعتبر "المنغا" المحصول الاستراتيجي الثالث لمدينة دركوش بعد الجارنك والرمان، حيث يشكل موسمه فرص عمل تستقطب الكثير من الأيدي العاملة.


ويمكن تخزين ثماره بين شهرين لأربعة أشهر، وبذلك تتوفر هذه الفاكهة في فصلي الشتاء والربيع.

ترك تعليق

التعليق