بعد إقلاعة بشهرين فقط.. اندلاع حريق كبير في أحد معامل الأسمدة بحمص


اندلع حريق كبير في معمل ينتج الأسمدة والفوسفات، يقع على ضفة بحيرة "قطينة" جنوب غرب مدينة حمص، وذلك أمس الجمعة.

وأفاد مراسل "اقتصاد" في حمص، أن قسماً كبيراً من سكان مدينة حمص وريفها الغربي الشمالي، شاهدوا ألسنة اللهب، التي أحاطت بمبنى المعمل وعمود الدخان المتصاعد منه إلى الأعلى.


 وعلم مراسل "اقتصاد"، من مصادر عمّالية من داخل الشركة العامة للأسمدة بحمص، أن الحريق اندلع في قسم إنتاج السماد بمعمل "السوبر الفوسفاتي"، أحد أهم المعامل الأربعة التي تضمها الشركة، مضيفاً بأن المعمل المذكور والمعروف باسم (TSP)، أقلع في بداية كانون أول الماضي، وبطاقة تصنيع يومية تقدّر بـ 350 طناً، وذلك بعد توقف دام نحو 3 أعوام بسبب نقص المواد الأولية من غاز وكهرباء وفوسفات خام.

 هذا ولم تشر التقارير الواردة من النظام؛ إلى وقوع وفيات أو إصابات من جراء الحادث، كما تضاربت الأنباء حول أسباب وقوعه، فمحافظ النظام بحمص "طلال البرازي"، عزا سبب الحريق إلى تماس كهربائي في الوقت الذي كانت الكهرباء مقطوعة عن 90% من محافظة حمص. بينما قال مدير عام الشركة العامة للأسمدة "طراف مرعي"، في تصريح صحفي لوكالة أنباء النظام "سانا" "بأنه تم تشكيل لجنة فنية لتحديد الخسائر والأضرار، وأسباب إندلاع الحريق وإعادة إصلاح المعمل والتي قد تستغرق عدة أسابيع...".

يُذكر أن كافة معامل الشركة العامة للأسمدة بحمص، والتي تعد أكبر مصدر للتلوث في محافظة حمص، توقفت عن العمل لمدة تزيد عن العامين، بسبب نقص الفوسفات الخام والغاز والكهرباء، إلا أنها عادت تدريجياً خلال العام الماضي، بعد أن سيطر النظام مجدداً على حقول الغاز ومناجم الفوسفات في البادية السورية.

وحسب مختصين في الزراعة، فإن سماد معمل (TSP)، والذي تعرض لحريق أمس الجمعة، يعتبر أهم منتج اقتصادي كونه يدعم الحركة الزراعية في سوريا، وخاصة المحصول الشتوي من الحبوب، كالقمح والشعير، وقد وصل سعره إلى أرقام خيالية في ريف حمص الشمالي المحاصر، حيث يباع كيلوغرام الواحد بـ 360 ليرة سورية حالياً، بينما كان سعره في العام 2011 لا يتجاوز 10 ليرات سورية.


ترك تعليق

التعليق