من هو سمير حسن.. عراب العلاقات الاقتصادية بين النظام وروسيا؟


لا يوجد تصريح يخص العلاقات الاقتصادية بين النظام وروسيا، إلا ويكون سمير حسن هو قائله أو ناقله، ولا يوجد اتفاق تجاري أو مؤتمر اقتصادي يخص البلدين، إلا ويكون سمير حسن هو أحد الفاعلين فيه.. فمن يكون هذا الرجل..؟، وكيف ظهر فجأة كعراب للعلاقات الاقتصادية مع روسيا..؟

توجه غربي

تشير بيانات سمير حسن في عالم المال والأعمال، إلى أن نشاطاته في بداياتها كانت في مجملها مع أوروبا الغربية، لهذا كان يشغل منصب رئيس مجلس الأعمال السوري الإيرلندي.. فهو كان الوكيل الحصري لتوزيع منتجات شركة "نستلة " في سوريا، والوكيل الحصري لهواتف "نوكيا" من خلال شركة الأمير للاتصالات التي يملكها والتي هي أحد أكبر موزعي الهواتف الخليوية في سوريا.

وهو وكيل كاميرات "نيكون" وأفلام "فوجي"، وصاحب "سليب كومفورت" للمفروشات، وهو نائب رئيس شركة إعمار الشام العقارية، وعضو مجلس إدارة وشريك في الشركة السورية الكويتية للتأمين وعضو في شركة الشام القابضة لصاحبها رامي مخلوف، ومؤسس بنك بيبلوس الذي يملك حصة كبيرة فيه أيضاً رامي مخلوف.. بالإضافة إلى ذلك يملك العديد من الشركات في مجال المبيدات الحشرية والطبية والمنظفات وغيرها..

كيف تحول إلى أوروبا الشرقية؟

كان سمير حسن أحد رجال الأعمال الذين طالتهم العقوبات الاقتصادية الغربية ليس بسبب دعمه للنظام فقط، وإنما لأنه يمثل النظام بكامل مؤسسات القمعية، فهو ينحدر من منطقة الساحل، ويطلق عليه بأنه أحد الثقاة المقربين، المكلفين بتوظيف أموال العائلة وأموال ذو الهمة شاليش على وجه الخصوص..

وبحسب معلومات حصل عليها "اقتصاد" من أشخاص على اطلاع على واقع أسرة سمير حسن، فهو بالأساس ينتمي إلى عائلة فقيرة، وكان يعمل في سويسرا في شركة نستلة كموظف عادي، ولم يعرف عنه امتلاكه لأموال كثيرة للاستثمار، إلى أن ظهر اسمه على الإعلام مع افتتاح معمل نستلة في سوريا في العام 2009، حيث كان قبلها وكيلاً لتوزيع منتجاتها فقط.. إلا أن الشركة رفضت أن تعطيه إدارة المعمل، رغم الضغوط التي تعرضت إليها، وفضلت الانسحاب من العمل على الأراضي السورية، على أن يكون الأمر بعهدة سمير حسن، وهو ما دفع النظام للرضوخ لشروطها، وتم الموافقة على الترخيص لها ضمن قوانين الشركات الأجنبية..

في هذه الأثناء، كان سمير حسن ينمو ويكبر بأموال بشار الأسد ورجالاته، وكان ممن وقع عليه الاختيار لاحتكار سوق الهواتف النقالة، بعد أن احتكروا شركة الخليوي عبر رامي مخلوف ونجيب ميقاتي.. كما اختاره بشار الذي كان يحب التصوير والكاميرات، لكي يكون وكيلاً عنه في تجارة أبرز الماركات العالمية في مجال صناعة الكاميرات والأفلام، وهي "نيكون" وأفلام "فوجي".

تطورت الثقة بسمير حسن، حتى أصبح عضواً أساسياً في الجهاز المالي للنظام، لذلك عندما انطلقت العلاقات الاقتصادية مع روسيا، لم يجد بشار الأسد أفضل منه لكي يتاجر باسمه، مستغلاً حاجة السوق السورية للكثير من المنتجات، بعد سنوات من الحصار، وتم تسميته رئيساً لمجلس رجال الأعمال السوري الروسي.

ويعتقد الكثير من المراقبين، أن سمير حسن الذي يظهر اسمه في الأخبار باستمرار في كل نشاط اقتصادي له علاقة مع روسيا، هو اليوم ليس إلا واجهة استثمارية لبشار الأسد، الذي يرغب في توظيف أمواله ضمن هذه العلاقة وتحقيق المزيد من الأرباح على حساب قوت الشعب السوري.

ترك تعليق

التعليق