أين توارى رجل الأعمال الداعم للثورة.. وليد الزعبي؟


منذ أكثر من ثلاث سنوات، اختفت أخبار الكثير من رجال الأعمال الذين أعلنوا دعمهم للثورة، ووقفوا إلى جانبها، ومدوها بالمال والعمل السياسي المباشر أحياناً، ومن هؤلاء، المهندس ورجل الأعمال البارز المقيم في الإمارات، وليد الزعبي.. فأين توارى هؤلاء..؟
 
حاولنا أن نتعرف على آخر أخبار بعضهم، وسبب انكفائهم، وفيما إذا كان للأمر علاقة بتواجدهم في الإمارات.. حيث قالت لنا مصادر مطلعة، أن هناك الكثير من الأسباب، أبرزها واقع الثورة السورية ذاته، الذي لم يعد مرضياً بجميع حالاته، والشعور بعدم الجدوى، وطول أمد الأزمة، مشيرة إلى وجود سبب آخر أكثر أهمية، وهو الضغوط التي بدأوا يتعرضون لها من الدول المقيمين فيها، وبالذات الإمارات.
 
وأكدت تلك المصادر، أن وليد الزعبي، كمثال، تعرض للتحقيق معه من قبل دولة الإمارات، حول الدعم المالي الذي كان يقدمه للمعارضة، وهو ما دفعه للتراجع وإعادة حساباته، والانكفاء على أعماله الخاصة فقط.

وأضافت تلك المصادر، أن المتابع لنشاطات وليد الزعبي، فيما يخص الحدث السوري، لا بد أن يلحظ حذره الشديد في التعامل معه، بعد أن كان يمارس نشاطاته بشكل علني.

وكان وليد الزعبي من ضمن مجموعة من رجال الأعمال السوريين في الإمارات، الذين أسسوا مجلس رجال الأعمال للتنمية والإغاثة في العام 2012، الذي ضم كذلك، خالد المحاميد، وغسان عبود، وعبد القادر السنكري، وغيرهم الكثير، إلا أنه سرعان ما اختفت أخبار هذا المجلس، والذي كان يهدف لتقديم الإغاثة للسوريين المهجرين في المخيمات على وجه التحديد.
 
وكان الزعبي تولى منصب وزير البنية التحتية والزراعة في الحكومة السورية المؤقتة، التي تشكلت في نهاية العام 2013، برئاسة أحمد طعمة.

ويملك وليد الزعبي مجموعة تايغر للمقاولات في الإمارات، التي تقدر حجم أعمالها واستثماراتها بأكثر من نصف مليار دولار، كما يملك في سوريا جامعة اليرموك الخاصة التي أسسها في العام 2005، ثم قام النظام بالاستيلاء عليها وعلى جميع ممتلكاته.

ترك تعليق

التعليق