"غصن الزيتون" تصل بين "درع الفرات" وإدلب.. تعرف على أهم النتائج؟


عقب تمكن عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها تركيا مؤخراً، من إحكام القبضة على الشريط الحدودي لعفرين مع تركيا، تقول مصادر مطلعة إن الطريق بين مناطق درع الفرات ومحافظة إدلب بات تحت السيطرة. فما هي أهم المنعكسات الناجمة عن هذه الخطوة الاستراتيجية؟

الصحفي المختص بالشأن التركي "عبو الحسو" قال لـ "اقتصاد": "يمكن الوصول من اعزار إلى إدلب عبر الشريط الحدودي لكن ما زالت الطرق غير آمنة بسبب استمرار العمليات العسكرية".

 الحسو شدد على وجود طرق مفتوحة في الوقت الراهن لكنها "جبلية يكثر فيها الصعود والهبوط ومع ذلك يمكن مرور الشاحنات متوسطة الحجم حالياً باعتبار الطرق الرئيسية الأساسية كلها مربوطة مع مدينة عفرين".

في حال تم تأمين الشريط الحدودي، هل سيتم العمل على فتح طريق يصل بين منطقتي المعارضة في ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب؟، يجيب الحسو: "أعتقد أنه لن يتم فتح الطريق تجاه المدنيين والتجارة إذا لم تنتهي عملية غصن الزيتون بتحقيق أهدافها بتطهير المنطقة من كافة التنظيمات التي تصنفها أنقرة، إرهابية".

في حال الانتهاء - يتوقع الحسو - وضع حواجز تابعة للجيش الحر عند نقاط التماس، وفي المناطق الداخلية يتم نشر قوات شرطة سورية مدربة في تركيا.

"سهولة الحركة وربط المناطق مع بعضها من ناحية تواصل العائلات المشتتة في الشمال، وتحريك الاقتصاد المحلي والزراعة من خلال تأمين سهولة التبادل التجاري بين المناطق وتبادل البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية بين مناطق إدلب وحلب وحتى حمص وحماة"، هي أهم النتائج الاقتصادية المترتبة عن وصل درع الفرات بإدلب، وفقاً للحسو.

الناشط "حميد بعاج" من ريف حلب الشمالي، تحدث لـ "اقتصاد" عن أهم الامتيازات التي سيوفرها طريق اعزاز - دارة عزة، الذي يقطع كامل الشريط الحدودي لعفرين.

بعاج قال: "بعد احتلال الأكراد للقرى العربية (تل رفعت ومحيطها)، وقطع الطريق بين ريف حلب الشمالي وريف حلب الغربي وإدلب، قامت تلك المليشيات بالتضييق على المدنيين من خلال فرض الرسوم بمبالغ مرتفعة على نقل البضائع والسيارات وحتى على حركة المسافرين إن كان إلى إدلب وريف حلب الجنوبي أو المسافرين إلى مناطق النظام".

فرض الضرائب والغرامات أدى إلى ارتفاع في أسعار السلع سواء في ريف حلب الشمالي والشرقي أو حتى ادلب وريفها وريفي حلب الجنوبي والغربي.

كما أن إغلاق الطريق من قبل المليشيات الكردية أدى في كثير من الأحيان إلى أزمات في المجال الطبي، تمثلت بفقدان الأدوية والمعدات الطبية القادمة من مناطق النظام أو من المناطق المحررة.

أما أخطر ما كان في الموضوع - وفقاً لحميد بعاج - فهو تعرض المسافرين للاعتقال من قبل المليشيات الكردية ولفترات طويلة بتهم الانتماء للجيش الحر.

بفتح الطريق إلى ريف حلب الغربي - يؤكد بعاج - "ستنتهي كل تلك الأمور وستعود حركة نقل البضائع وحركة المسافرين إلى حالتها الطبيعية".

لكن في المحصلة؛ هل يمكننا تأكيد وصل درع الفرات بإدلب؟، هل تم وصل المنطقتين ببعض فعلاً؟، يجيب بعاج: "إلى الآن الطريق عسكري فقط ولا يمكن فتح الطريق إلا بعد تأمينه بتحرير راجو وشيخ الحديد".

ترك تعليق

التعليق