"الجراد" يهدد محاصيل إدلب وحماة.. والقمح والحُمّص أبرز المتضررين


هاجمت حشرة "الجراد" محاصيل القمح والحُمّص في أرياف إدلب وحماة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، الأمر الذي جعل المحاصيل الزراعية تتراجع بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة رغم لجوء المزارعين إلى بخ المحاصيل الزراعية للقضاء عليها.

وقال المهندس الزراعي، محمد صبيح، لموقع "اقتصاد": "انتشرت حشرة الجراد بكثافة هذا العام بسبب شبه انعدام رش المحصولات الزراعية العام الماضي وابتعاد المزراعين عن حقولهم الزراعية إما بسبب القصف الجوي والمدفعي لنظام الأسد أو بسبب ارتفاع ثمن المبيدات الحشرية إن وجدت".

وأوضح صبيح أن تأخر عملية القضاء على حشرة الجراد بعد إتمام الحشرة عملية المبيض، سيؤدي إلى استمرار انتشارها خلال السنوات القادمة، وجعل الأراضي الزراعية شبه متصحرة، كما أشار إلى أنه خلال زيارات إلى الحقول الزراعية تبين تواجد 20 - 30 حشرة جراد في المتر المربع، موضحاً أن أكثر محصولين زراعين تأثرا بهذه الحشرة هما الحُمّص والقمح، مضيفاً: "لا أتوقع أن تعطي المحاصيل موسماً وفيراً كما في الأعوام السابقة".

الفلاحون متخوفون من انعدام المحاصيل

يقول "أبو علي"، أحد المزارعين جنوب إدلب، لـ "اقتصاد": "عقب انتشار آفة الجراد وخاصة مع قرب الموسم الزراعي (الحصاد)، أصبحت متخوفاً أن لا تعطي الأرض ما تم اعطاؤها من حراثة وبذار وتعشيب".

وأضاف "أبو علي": "أثرت حشرة الجراد على إتلاف ما يقارب 5 دنمات من أرضي الزراعية التي تبلغ 12 دنم، وقمت باللجوء إلى بخ المبدات الحشرية ولكن حتى الآن لم تعطِ النتيجة المرجوة رغم غلاء ثمنها".

من جهته، قال "محمود"، هو مزارع أيضاً: "السنة الماضية أتلفت حشرة الجراد معظم حقلي الزراعي الذي كان يحوي القمح والسنة الحالية أتلفت أيضاً القمح وأصبحت متخوفاً من الزراعة خاصةً أننا ناشدنا السنة الماضية الحكومةالمؤقتة والمنظمات المعنية بالمساعدة وإيجاد حلول لمكافحة انتشار هذه الحشرة والحد من انتشارها ولكن دون أي رد".

ترك تعليق

التعليق