وبعودة حلويات "أبو الحاج السواس" إلى حمص.. صار رمضان أحلى


افتتح "أبو الحاج السواس" عدة محلات في لبنان بعد اندلاع ثورة حمص العدية. ولاقت محلاته إقبالاً كبيراً، وانتشرت محلات أبو الحاج السواس في لبنان، وطغت لذة حلوياتها على كافة المحلات اللبنانية، ولاقت إقبالا كبيراً، وبشكل لافت لتشكيلات الحلويات التي تجذب النظر من بين كل المحلات المجاورة.

استمرت ضجة حلويات أبو الحاج السواس حتى أعلن محافظ الشمال، القاضي" رمزي نهرا"، منذ مدة، بياناً أنه استكمالاً للحملة التي يقوم بها وزير العمل "محمد كبارة" بإقفال المحلات التجارية المخالفة لأحكام مرسوم تنظيم عمل الأجانب، تم إقفال عدة محلات في طرابلس والبداوي بالشمع الأحمر منها محلات أبو الحاج السواس الذي تعرض أيضاً لمضايقات وللإغلاق، رغم الأجور المرتفعة التي كان يدفعها لأصحاب المحلات اللبنانيين، تراوحت بين (1000 -1200) دولار أمريكي.

ومنذ مدة، قرر "أبو الحاج السواس" العودة مجدداً لافتتاح محلاته في حمص، بالإضافة  لمحلاته في لبنان، وذلك منذ بداية استقرار الوضع فيها. وافتتح السواس محلاته في (شارع الحمرا دوار الحمرا ومقابل دوار الطيور).


حلويات متنوعة ومميزة

تشتهر محلات "أبو الحاج السواس" بنوع خاص بها، وبمحلاته، وهي "حلاوة حمصية بالرز"، والتي هي عبارة عن حلاوة الجبن من دون جبن ويكون مكان الجبن الأرز المحلى)، بالإضافة لأشهر أنواع الحلويات مثل "حلاوة الجبن بالقشطة العربية، والمعجوقة بالقشطة، والمعجوقة بالقشطة والكاجو، والمعجوقة لف بدون قشطة ، والهريسة بالسمنة العربية والفستق الحلبي، والأطيب الشعيبيات بالجوز وبالقشطة العربية".


وحسب ما يقول "أبو أحمد"، أحد سكان مدينة حمص: "ما ممكن للحمصي يمر عليه رمضان، وما ياكل القطايف بالجبنة الحلوة أو القريشة الحلوة او بالقشطة حسب الرغبة".


 ولا يتخلى السواس عن صنع بعض الحلويات الحمصية البسيطة متل "القرمشلية والحلاوة الشوشية والحلاوة بسكرية".


ويتابع "أبو أحمد" قائلاً: "ما مننسى من عند السواس مشروب السحلب الساخن ولاسيما بعد الانتهاء من صلاة التراويح".


في أجواء الصيف

"بالصيف (كييف) عند أبو الحاج السواس. بتلاقي أفخر أنواع البوظة العربية بالقشطة والفستق ومشروبات السلاج. وبآخر أيام رمضان بيصير التسوق للعيد بعد الإفطار وما ممكن يصير التسوق إلا مع كاسة بوظة أو كاسة سلاج".

"أما مشروبات رمضان وما بيستلذ فيها (الحمصي) إلا من محلات السواس من (سوس وتمرهندي وجلاب) وهي مشروب رمضاني يومي، وبتتوزع هالمشروبات بكميات كبيرة على كتير محلات بمناطق بريف حمص".


"ومابينسى السواس عشاق (الغوفر) بمحله (بيت الغوفر) بالحمرا مقابل دوار الطيور بأنواعها: (غوفر بشوكلا النوتيلا، وغوفر مع البوظة، وغوفر بالقشطة العربية)".


هكذا روى لنا "أبو أحمد" جانباً من قصة عشق الحمصيين لمذاق حلويات وبوظة "أبو الحاج السواس".

افتتاح أول محل في رمضان.. في حي القرابيص شبه المدمر

وكانت مفاجأة رمضان هذه السنة لزبائنه، عندما أنهى "الحاج مازن عبد الحميد السواس"، ترميم محل جديد لصنع وبيع حلوياته في حي "جورة الشياح" مقابل جامع "القرابيص" (جامع التوفيق)، وتم افتتاح المحل في أول يوم من شهر رمضان المبارك لبيع السوس والتمر الهندي والجلاب بشكل مبدئي، ليكون أول محل يتم افتتاح في هذا الحي.


وشكلت الخطوة الجريئة "للسواس" بفتح محل في حارة مدمرة، تشجيعاً لأهالي حمص لاستعادة حياتهم من جديد، من وجهة نظر البعض.

 فيما رأى آخرون أنها فرصة استغلها "السواس" لفتح فرع في حي وضع له مخطط تنظيمي جديد، فهو من المناطق التي أعدت لها جهات النظام مخططاً تنظيمياً جديداً، حولت الكثير من الأبنية السكنية فيها لأبنية تجارية، وهذه فرصة لأصحاب رؤوس الأموال ومافيا التجارة للاستيلاء على المحلات، لأن معظم سكان هذه المنطقة مهجرين خارج سوريا.

 أخيراً ومع ذلك "مابيرضى الحماصنة يمر رمضان وما يتذوقوا أشهى الحلويات الرمضانية من محلات "أبو الحاج السواس"، وما بيحلا رمضان إلا معها، ولن ينسى "الحماصنة ذكرياتهم برفقة حلويات ومشروبات "أبو الحاج السواس" التي كانت منتشرة في معظم حارات حمص العدية".


ترك تعليق

التعليق