في الأسواق الشعبية والبالة بحمص.. راتب شهر كامل لـ "كسوة العيد"


زار مراسل "اقتصاد"، محلات بيع الألبسة والأحذية في الأسواق الشعبية. كما زار أحد الأسواق المصنّفة على أنها للأغنياء بمدينة حمص. ففي شارع "الدبلان"، وبعض محلات الماركات العالمية في حي "الحمرا"، بجانب المعلب البلدي، يتراوح سعر البنطال، من مصدر أوروبي، ما بين (30 -40) ألف ليرة سورية، والقميص الإيطالي بين 9 - 12 ألف ليرة سورية، أما الطقم السوري (صناعة محلية فاخرة) فيتراوح سعره ما بين (30 - 50) ألف ليرة بمحلات "حجو" وغيره.


الأسعار المذكورة، بعيدة جداً، عن قدرة 80 بالمائة من المواطنين السوريين، الذين لا يذهبون عادة إلى هذه المحلات، وإنما يتوجهون إلى الأسواق الشعبية و"البالة"، والتي يمكن فيها "مكاسرة" التاجر على السعر، مثل حي "كرم الشامي"، والسوق المسقوف"، وبسطات بيع الألبسة، والتي تعد المكان المناسب لشراء ألبسة العيد، حيث يتراوح سعر البنطال بين (3 - 5) آلاف ليرة، والكنزة بين (2 - 3) آلاف ليرة، وجميعها صناعة محلية.


 حتى الأسعار في حي "كرم الشامي"، والذي يعد حالياً المركز الرئيسي للتسوق في مدينة حمص، لا تناسب الكثير من "الحماصنة"، وخاصة وأن عيد الأضحى يعني "كسوة" كاملة لأفراد العائلة.. لذا كانت وجهة معظم أصحاب الدخل المحدود إلى محلات، وبسطات البالة (ألبسة مستعملة) المنتشرة بكثرة في مدينة حمص وريفها.

وأشار مراسل "اقتصاد" إلى أن الأسعار تتراوح في أحد محلات البالة في حمص القديمة ما بين (1000 -1500) ليرة للكنزة و 2500 ليرة للبنطال، و 3000 ليرة لفساتين البناتي، وبناء على ذلك، فإن كلفة كسوة الأسرة لـ 6 أشخاص من الأسواق الشعبية أو "البالة"، تصل إلى نحو 5 - 6 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، ما يعني حوالي 35 ألف ليرة، دون الأحذية، التي تصل كلفتها لـ 6 أشخاص ومن أرخص الأسعار لـ 18 ألف ليرة.


وهذا يعني أن تكلفة ملابس "كسوة" عيد الأضحى من البالة أو الأسواق الشعبية، تصل لأكثر من 50 ألف ليرة، أي راتب شهر كامل لموظف من الدرجة الأولى لدية خدمة في القطاع العام لأكثر من 25 سنة.


ترك تعليق

التعليق