إدلب.. موجة الغلاء تطال الفروج، فما هي الأسباب؟


مثل معظم المواد الرئيسية الأخرى سجلت أسعار الفروج بمحافظة إدلب صعوداً ملحوظاً بنسبة تتجاوز الـ 20 بالمائة على الرغم من العرض الكبير لهذه المادة في السوق المحلية.

وبحسب تجار من داخل المنطقة شهدت مادة الفروج ارتفاعاً مفاجئاً على خلفية تمريرها باتجاه مناطق النظام عبر معبر مورك الذي يصل بين مناطق المعارضة والنظام شمالي البلاد. الكميات الكبيرة التي عبرت خلال الأيام الماضية أدت لزيادة في الطلب وصعود كبير في الأسعار. لكن إغلاق معبر مورك مؤخراً من طرف النظام ثبّت الأسعار على ما هي عليه.

مصادر محلية أكدت وجود شاحنات محملة بالفروج مصدرها محافظة إدلب تنتظر فتح المعبر لتعبر نحو حماة. وهذه العملية لو تمت ستكسر الثبات الحالي في الأسعار التي ستغدو مؤهلة للصعود في أي وقت.

سجل الفروج الحي 700 ليرة للكيلو الواحد. بينما ارتفع كيلو الفروج المذبوح إلى 945 ليرة. أما كيلو الفخاذ (وردة مع ظهر) فاستقر على 800 ليرة. وسجل كيلو الجناح سعراً مماثلاً. الارتفاع طال كلا من السودة التي سجلت 110 ليرة والصدر المشفى الذي تربع على رأس القائمة مسجلاً 1400 ليرة.

وارتفع كيلو القوانص إلى 400 ليرة. في حين سجل كيلو الرقبات 350 ليرة.

وتعتبر الأسعار الحالية مرتفعة للغاية مقارنة بالأسعار خلال الأشهر الماضية. كان الفروج من المواد الرخيصة الثمن ما جعل الطلب عليها يتزايد في ظل عرض مماثل.

وتعمل في إدلب عشرات المداجن التي تربي الدجاج بغية الاستفادة من اللحم الأبيض والبيض. وتشهد هذه المهنة رواجاً كبيراً في المنطقة. وقال تجار من إدلب لـ "اقتصاد": "لولا عملية تمرير الدجاج نحو النظام لكانت الأسعار رخيصة جداً".

وخلال الأسابيع القليلة الماضية شهدت إدلب موجة غلاء كبيرة طالت معظم المواد الغذائية والخضار والفواكه ولحوم الضأن والسمك. وهي ظاهرة تزامنت مع فصل الشتاء وصعود الدولار مقابل الليرة السورية وارتفاع الخضار والفواكه في تركيا إضافة لتمرير العديد من الأصناف كالمواشي والخضراوات نحو مناطق النظام والمنطقة الشرقية التي تقع تحت نفوذ "قوات سورية الديمقراطية".

ترك تعليق

التعليق