رغم الأوجاع.. عيد إدلب، يؤمن فرص عمل


رغم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها إدلب إلا أن مظاهر العيد كانت حاضرة في أغلب مدن وبلدات المحافظة.

ساحات العيد والحدائق كانت ركن الفرح الرئيسي وقبلة العشرات من الأطفال، كما شكلت فرصة جيدة لمشاريع صغيرة أوجدت دخلاً إضافياً للكثير من العوائل.

"أبو ضياء" وهو نازح من ريف حماة أعد عربته الصغيرة لبيع "غزل البنات" وحجز مكاناً بساحة العيد الكبيرة في مدينة إدلب ليتهافت عليه عشرات الأطفال لتذوق الغزلة اللذيذة.

"بموسم العيد يكون البيع أضعاف المعتاد. لا أستغني عنه"، يقول "أبو ضياء".

ويتابع بعد أن وضع كوب سكر وبدأ بغزل عود جديد "لو كل يوم في عيد.. والبنات يصيروا اكتر من الصبيان لانهن بحبوا هالأكلة أكتر".



"ماجد"، ١٨ عاماً، وصديقه، يتشاركان أرجوحة ويعملان عليها طيلة أيام العيد وتعرفة ركوبها ٢٥ ليرة. يقف ماجد على الأرجوحة كي يمسك الأطفال بينما يقوم صديقه بتحريكها وهزها بقوة. والأطفال يصرخون بسعادة.

"ماجد" يقول إن تكلفة الأرجوحة كانت قرابة ٥٠ ألف ليرة، وهي المهنة التي يعتمد عليها لتغطية مصاريف دراسته.

"بالأيام العادية أضع الأرجوحة أمام المنزل وقد يأتي بعض الأطفال لركوبها. ولكن العيد غير. وفي رزقة الحمد لله"، قال "ماجد".




وتختلف مشاهد العيد في أوساط أهالي ريفي حماة وإدلب الذين اضطروا لترك منازلهم ومنهم عشرات العوائل التي لاتزال تبيت بالعراء تحت أشجار الزيتون.

"لولا الأطفال لما ضحكت بالعيد"، يقول "أسعد" وقد نزح من جبل شحشبو، ويقيم بخيمة على أطراف مدينة إدلب.

وقام "أسعد" بصنع مرجوحة لأطفاله بحبال معلّقة على الأشجار ليصنع بذلك فرحة لأطفاله.

وأوضح أن هناك منظمات شاركت الأطفال فرحة العيد ومنها منظمة "بنفسج"، فقامت بتوزيع الهدايا والألعاب عليهم.

"ياريت لو نرجع على بيوتنا ليصير العيد عيدين"، يردد "أسعد".

مسؤول الحماية بمنظمة "بنفسج"، "ابراهيم سرميني"، قال لـ "اقتصاد" إن المنظمة قدمت عدة برامج خاصة بالأطفال وخصوصاً النازحين بالعراء.

موضحاً أن الأنشطة قد تنوعت بين توزيع ألبسة للعيد وحلاقة العيد بعد استقدام حلاقين بعدتهم الكاملة إلى ما بين أشجار الزيتون. بالإضافة لنشطات ترفيهية وعروض فنية.

ترك تعليق

التعليق