"دولار إدلب" يتفوق على نظيره في دمشق.. هذه هي الأسباب


تباينت آراء مجموعة من الصرافين في محافظة إدلب حول السبب الرئيسي الذي أدى لهبوط "دولار دمشق"، بينما بقي سعر صرف نظيره في إدلب مستقراً، وهو ما أحدث فارقاً يتراوح ما بين 8 إلى 15 ليرة.

وحسب مصادر "اقتصاد"، أغلق "دولار إدلب"، مساء يوم الأحد، عند 586 ليرة شراء، 588 ليرة مبيع. فيما أغلق "دولار دمشق" عند 580 ليرة مبيع، أو أكثر بليرة.

أحد الصرافين قال لـ "اقتصاد" إن السبب غالباً هو سحب مبالغ كبيرة من العملة السورية إلى لبنان، وهو ما أدى لهبوط الدولار قرابة 15 ليرة لمدة أربع ساعات ليعاود الارتفاع.

في المقابل، ألمح البعض إلى وجود تلاعب من قبل المصرف المركزي الذي يتحكم عبر عملائه بضخ أو حجز العملة السورية. التلاعب أدى لندرة الليرة في دمشق وإغراق سوق إدلب بها، مقابل ندرة الدولار الذي مُرّر منه كميات كبيرة مؤخراً نحو النظام، للحصول على الليرة من فئة الـ 2000 الجديدة.
عملية التلاعب تتم عبر مراقبة تواجد الليرة بين مناطق النظام ومناطق المعارضة. كلما خفت الليرة في إدلب أفرج النظام عنها لتمرر كميات كبيرة منها نحو إدلب وهذا ما يؤدي إلى إغراق السوق بالليرة وندرة الدولار الذي يذهب إلى جيب النظام.

لكن صرافين آخرين يشككون في هذه المعلومات لأن تسعيرة المركزي هي ٤٣٤ ليرة شراء، ٤٣٧ مبيع، وهي ثابتة منذ سنة ونصف، والنظام لا يقوم بتسليم أحد بهذه التسعيرة، إلا إن كان من التجار المحسوبين عليه، لأن هناك شراكة بالربح بينهم وبين المركزي. أما باقي الناس فيعتمدون على السوق السوداء وشركات الصرافة المرخصة، وهي تسلّم دولار بسعر السوق السوداء، وليس وفق تسعيرة المركزي الرسمية.

ويرد القائلون بعملية التلاعب بأنها تتم في السوق السوداء التي يتحكم المركزي بالكثير من مفاصلها.

وقال أحد الصرافين "المركزي يجمع الدولار عن طريق عملاء، بعد جمع مبالغ كبيرة يعود ليفرج عن العملة السورية، وطبعاً سيرتفع سوق الدولار لأن السوق سيتم إغراقه بالليرة".

وتابع: "المركزي يتحكم بالسعر بهذه المعادلة: عندما يريد رفع سعر الليرة يقوم بحجزها والعكس صحيح".

ومن المتوقع ألا تتم عمليات شحن لليرة نحو إدلب ما بقي هناك فارق في السعر بين دمشق وإدلب.

لكن في حال توحدت الأسعار سيعود شحن الليرة من جديد.

ترك تعليق

التعليق