محلات تجارية تُفتتح لأول مرة منذ 7 سنوات في داريا


افتُتح محل "الوزير" وهو متجر شهير لبيع لوازم البناء والزراعة وسط مدينة داريا. كما سكن عشرات الأهالي في بيوتهم بعد ترميمها، حيث تشهد المدينة التي أفرغت بالكامل في أيلول 2016 تسارعاً أكبر في عمليات الترميم وعودة بعض الأهالي. وهو ما لم يكن يحدث في السابق حيث كان السكان يدخلون لرؤية منازلهم ثم يعودون فوراً إلى مناطق النزوح.

وقال ثلاثة من السكان الذين باشروا بأعمال ترميم منازلهم في مناطق متفرقة من داريا تتجاوز القطاع (أ) الذي كانت هذه العمليات محصورة به سابقاً، "هناك متاجر افتتحت في المدينة كما أن عشرات البيوت قام أصحابها بتجهيزها وسط الدمار والسكن داخلها".


وقالت بلدية داريا على "فيسبوك" إن قرابة 200 أسرة أقامت في المدينة بشكل دائم كما افتتح عدد يتراوح بين 20 وحتى 40 من المحال التجارية والمهن المختلفة في المدينة.

وتحدث أحد السكان الثلاثة عن سماح النظام بالدخول إلى جميع مناطق المدينة حتى المنطقة الغربية التي كانت تشكل آخر جيب تحصن فيه الثوار لمدة 4 سنوات داخل المدينة.

وقال إنه دخل مؤخراً وقام بتنظيف وترميم منزله الذي يقع في ساحة شريدي، بهدف السكن قريباً.


واتفق السكان الثلاثة على قيام بلدية داريا بهدم المخالفات الحديثة التي يبنيها أصحابها دون ترخيص. وهو أمر لم تنكره البلدية على صفحتها حيث قالت إنها هدمت الأبنية الحديثة لا القديمة التي بنيت بشكل عشوائي.

وأضافت البلدية أن الأبنية القديمة المتضررة جزئياً تحصل مجاناً على رخصة ترميم ولها كافة التسهيلات.

وتابعت أن "جميع المعطيات تشير إلى قرب دخول المنطقة الشرقية من المدينة بالتنظيم وفق المرسوم ٦٦ لذلك من الغلط إنشاء مخالفات جديدة وصرف المبالغ عليها وتعريض صاحبها للمخالفة".

ويعيش قرابة 100 ألف نسمة من سكان داريا في مناطق نزوح داخل العاصمة وفي محيطها.


ويقول أحد السكان الثلاثة الذين تحدثوا لـ "اقتصاد": "ننتظر الاستقرار في بيوتنا بفارغ الصبر. فتكاليف النزوح باهظة". ويدفع هذا الشخص مبلغ 75 ألف ليرة كإيجار شهري لشقة متواضعة في دمشق بينما يدفع بعض معارفه مبالغ أكبر كما يؤكد.

ومؤخراً، دعت بلدية داريا الأهالي إلى المبادرة بتسجيل أولادهم في مدرستي "الحكمة" و"التاسعة" اللتين جُهزتا داخل المدينة.

كما دخل طاقم البلدية للعمل بشكل رسمي وسط المدينة.

وأقيمت صلاة الجمعة في مسجد "الحسن والحسين" حيث خطب أحد أبرز مشايخ داريا الشيخ "شمس الدين خولاني" وأمّ المصلين الذين تقاطروا بالعشرات.

ترك تعليق

التعليق