"زيارة القطر" للشباب السوريين.. تجارب، وتفاصيل عن التكاليف والثبوتيات المطلوبة


نحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على عدد من النقاط المهمة حول زيارة مناطق سيطرة النظام في سوريا، من قبل بعض الشباب السوريين المغتربين أو المهجرين منهم. ويثير هذا الموضوع مخاوف وتساؤلات عديدة، بين رغبة العديد منهم في زيارة بلدهم، وبين هواجس الخوف من الاعتقال والسجون أو اقتيادهم إلى الخدمة العسكرية.

ورغم ذلك قام العديد من الشباب السوريين المغتربين المقيمين في السعودية أو الإمارات أو الكويت ودول أخرى، وبعضهم من المهجرين إلى لبنان، بالتقدم بطلب إلى السفارات والقنصليات التابعة للنظام في بلدان إقامتهم للحصول على موافقة زيارة لبلدهم الأم، وكانت الردود على طلباتهم بين القبول والرفض.

ما الأوراق المطلوب تقديمها للحصول على موافقة "النظام" للشباب السوريين المغتربين المكلفين بخدمة العلم.. لزيارة بلدهم؟

- طلب زيارة القطر للمغتربين السوريين المكلفين بخدمة العلم والمتخلفين عن أدائها يقدم للسفارة أو القنصلية.
- صورة عن الهوية الشخصية أو إخراج قيد عائلي.
- صورة عن جواز السفر السوري ساري المفعول الصفحة الأولى والثانية.
- صورة عن إقامة المغترب في بلد الاغتراب حديثة وسارية المفعول.
- صورة عن جواز السفر الأجنبي (كافة الصفحات) في حال كان مقدم الطلب حاصلاً على جنسية بلد الاغتراب.
- صورة عن جواز السفر السوري أو الأجنبي الذي يحمل آخر تأشيرة خروج من القطر.

ملاحظات هامة:

- في حال الموافقة على الطلب يحق للمغترب الإقامة في القطر مدة (90) يوماً من تاريخ الدخول عن طريق المطار أو المنافذ الحدودية. ويحق للسوري المغترب التقديم على طلب زيارة القطر مرة واحدة كل عام.

- الكثير من الشباب السوريين في لبنان ليس بإمكانهم مراجعة السفارة السورية في بيروت خوفاً من الحاجز الموجود قبل السفارة والذي لا يفوت فرصة احتجاز الشاب السوري المخالف، ففي هذه الحالة يمكن لأي شخص من ذويه أن يقدم له أوراق طلب زيارة القطر بالنيابة عنه.

- تحتاج الموافقة على زيارة القطر مدة تتراوح بين (46-60) يوماً حسب وضع الشخص مقدم الطلب، وبإمكانه زيارة القطر خلال 60 يوماً من تاريخ الموافقة على طلب الزيارة، حيث يتم إجراء دراسة أمنية حول السوري مقدم الطلب في منطقته، وفي كثير من الأحيان، يتقاضى العنصر القائم بالدراسة "رشوة" من أهل أو أقارب مقدم الطلب مبلغاً مالياً يتراوح بين (10-15) ألف ليرة سورية بحجة تبييض الدراسة الأمنية وتسهيل وتسريع الموافقة على الزيارة.

- بإمكان الداخل إلى سوريا بموجب طلب زيارة القطر المرور على الحواجز والدخول إلى الدوائر الحكومية، ولكن لا يحق له تسيير معاملات قانونية، ويحق له استخراج هوية.

- عند مغادرة القطر لا يضطر السوري الزائر لأخذ إذن من شعبة التجنيد، ويمكنه الدخول والمغادرة حتى وإن كان لا يملك دفتر خدمة علم، فقط يكفي أن يكون بحوزته الهوية الشخصية وورقة موافقة زيارة القطر.

- يتم التغاضي عن عدم وجود جواز السفر لمقدم الطلب أثناء الموافقة في السفارة السورية في لبنان.

تساؤلات هامة:

يتساءل عدد من الشباب المقيمين في لبنان منذ أربع أو خمس سنوات ولم يرسلوا "بدل" أو "سند إقامة"، وهم الآن في سن الخدمة العسكرية الإلزامية، هل بإمكانهم التقديم على طلب زيارة القطر؟

يحق للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية ولم يقدموا سند إقامة تقديم طلب زيارة القطر.

وماذا بالنسبة للداخل إلى لبنان خلسة (تهريب) أو داخل بشكل نظامي ومخالف.. فكيف له زيارة القطر والعودة مجدداً إلى لبنان؟

في هذه الحالة على السوري المخالف الراغب بزيارة القطر والعودة إلى لبنان تسوية وضعه في لبنان وتجديد أوراقه حتى يسمح له بدخول لبنان، ويكاد يستحيل تسوية وضع الداخل إلى لبنان خلسة.

يتم تقديم طلب زيارة القطر في السفارة السورية في بلد الإقامة بشكل فوري ومن الممكن أخذ موعد مسبق عن طريق الانترنت. وإذا تم تقديم الطلب بشكل شخصي في السفارة السورية في لبنان، فإنه لا يكلف أي مبلغ مالي. وإذا تم تكليف أحد معقبي المعاملات فيتقاضى مبلغاً يتراوح بين (50 - 75) دولار ويختلف السعر من معقب لآخر.

هل يحق للمطلوب احتياط، تقديم طلب زيارة القطر؟

المطلوب للخدمة الإلزامية تتم الموافقة له على طلب زيارة القطر إذا تبين بعد الدراسة الأمنية أنه غير "مجرم" بجرم ما، أما المطلوب احتياط فلا تتم الموافقة على طلبه بزيارة القطر، إلا بعد التقديم على طلب تأجيل احتياط.

والثبوتيات المطلوب تقديمها للحصول على وثيقة إثبات إقامة للاحتياط في لبنان بعد أخذ موعد من السفارة السورية في بيروت عن طريق الانترنت:

- إفادة دخول ومغادرة من الأمن العام اللبناني مصادقة من وزارة الخارجية اللبنانية، أو حركة قدوم ومغادرة من إدارة الهجرة والجوازات السورية، محددة الاتجاهات مصادقة من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أو صورة عن الإقامة اللبنانية وصورة القسيمة السورية.
- صورة عن الثبوتيات الشخصية السورية (الهوية الشخصية أو جواز السفر).
- صورة عن دفتر خدمة العلم.
- صورة عن شهادة تأدية الخدمة.
- 3 صور شخصية ملونة.
- الرسوم القنصلية (50) دولار للوثيقة.

بعد الحصول على سند الإقامة يرسل إلى شعبة التجنيد في سوريا مع وضع مبلغ مالي (51) ألف ليرة سورية في البنك بسوريا، إضافة إلى رسوم وطوابع، وبعدها يتولى أحد أفراد أسرته مراجعة شعبة التجنيد والحصول على إحالة إلى الهجرة والجوازات لاستصدار ورقة حركة دخول وخروج، ومن ثم العودة إلى شعبة التجنيد مع صورة هوية صاحب الطلب وصورة هوية من يقدمه.

وترسل بعدها إلى دمشق وتستكمل الإجراءات ويصدر قرار بالاستبعاد من الاحتياط، يتم تصديقها في سوريا وتعمم وترسل للسفارة في بلد الإقامة. وبعد 90 يوماً تأتي الموافقة.

كما يحق لغير المطلوب احتياط تقديم سند إقامة خارج سوريا لاستبعاده من أن يُطلب احتياط.

وتكون عملية الاستبعاد من قائمة المطلوبين للاحتياط سنوية، بحيث يجب تجديدها كل عام من خلال سند الإقامة.

تجارب لبعض من زاروا سوريا بطلب موافقة زيارة القطر

"محمد – ج" سوري مقيم في السعودية متخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية قدم طلب زيارة القطر، وتمكن بموجبه من دخول سوريا وزيارة أهله وقد دخل بسيارته الخاصة، وبعد انتهاء الزيارة عاد إلى السعودية.

" مؤيد – ع" سوري مقيم في الكويت قدم طلب زيارة القطر، وتمت الموافقة على طلبه ودخل سوريا وقضى فترة زيارته وعاد إلى الكويت.

" وائل – ز" سوري مقيم في لبنان في سن الخدمة الإلزامية قدم طلب زيارة القطر وعاد إلى سوريا بغرض الدراسة فتم سحب هويته على الحدود واقتياده إلى الجيش.

" أحمد – م" سوري متخلف عن الخدمة الإلزامية، لاجئ في لبنان تمكن من زيارة سوريا ضمن طلب زيارة القطر ووصل من خلاله إلى المناطق المحررة بقصد الدخول إلى تركيا.

إضافة إلى عدد من الحالات التي تمكن من خلالها عدد من الشباب السوريين من زيارة القطر بموجب قرار زيارة القطر.

موقف مؤيدي النظام

اعترض الكثير من مؤيدي النظام حيال قرار "حكومة النظام" السماح بدخول المهجرين والمغتربين لزيارة القطر.

وطالب عدد من عناصر "جيش النظام" السماح لهم بزيارة عوائلهم مدة 90 يوماً على مبدأ المعاملة بالمثل.



ترك تعليق

التعليق