هل يمكن تصدير الفليفلة الحمراء السورية نحو دول العالم.. عبر تركيا؟


تفيد تقارير صحفية أن سوق إدلب وبقية الجيب المحرر الذي يديره الثوار يستهلك 20 بالمائة فقط من مادة الفليفلة الحمراء التي ينتجها هذا الجيب. وهو ما يوحي بفائض كبير يحتاج لسوق تصريف خارج السوق السورية.

ومع ذلك تغيب مادة الفليفلة الحمراء، التي يعتبرها كثيرون من أجود أصناف الفليفلة الحارة، عن قائمة التصدير في معبر باب السلامة نحو تركيا أو إلى دول أخرى.

يعزو السيد "محمد القد" أمين جمارك معبر باب السلامة عدم توجه التجار والفلاحين نحو تصدير هذه المادة إلى ضخامة إنتاج الفليفلة في تركيا. كما أن عدم وجود سوق تصريف لهذه المادة خارج تركيا يساهم إلى حد كبير في عدم تصديرها.

وبالفعل تصدر تركيا مسحوق الفلفل الحار إلى 91 دولة. وبلغت قيمة صادراتها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، نحو 4 ملايين دولار.

وقال "القد" لـ "اقتصاد": "التصدير بشكل مبدئي مسموح لكافة أنواع البضائع بما لا يؤثر على الأمن الغذائي في المناطق المحررة".

إدارة معبر باب السلامة عقدت اتفاقاً مع الحكومة التركية يقضي بالسماح بتصدير جميع المنتجات الزراعية الى تركيا أو إلى الدول الأخرى ترانزيت عبر تركيا. بشرط أن تكون سورية المنشأ.

وهذا سيخلق سوق تصريف جديدة للمنتجات والبضائع السورية للجيب الواسع الذي يديره الثوار.

لتطبيق شروط التصدير يحتاج التاجر للحصول على شهادة منشأ صادرة عن غرف التجارة والصناعة تقبلها الحكومة السورية المؤقتة عبر وزارة المالية والاقتصاد وعلى الجمارك التأكد من صحة المعلومات والمطابقة مع البضاعة المراد تصديرها.

وعلى الرغم من اشتهار الشمال السوري بزراعة الفليفة الحمراء أي أنها تعتبر سورية المنشأ بامتياز إلا أن أمين جمارك المعبر يؤكد أنه "لا يوجد تصدير لهذه المادة".

وتابع "الفليفلة منتح زراعي سوري يمكن تصديره".

معتبراً أنه في حال وجود سوق تصريف لهذه المادة فسوف تُصدّر.

أشار "القد" إلى وجود حركة تصدير جيدة لعدد من المحاصيل نحو تركيا مثل البطاطا والبصل والفول اليابس والفاصولياء اليابسة والشعير.

ترك تعليق

التعليق