معبر "الغزاوية - دارة عزة" مُغلق من جانب "الوطني"، و"تحرير الشام" تنفي أي مضايقات


أغلق الجيش الوطني السوري، ظهر يوم السبت، معبر الغزاوية - دارة عزة التجاري، الواقع بريف حلب الغربي.

 ويربط المعبر بين مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب الشرقي، وبين مناطق سيطرة هيئة "تحرير الشام" في إدلب وريف حلب الغربي. ويُعتبر أحد شرايين الحركة التجارية في شمال غرب سوريا، حيث تُنقل عبر المعبر، المحروقات والمواد الغذائية، وبضائع أخرى. ناهيك عن كونه معبراً عسكرياً. فيما يُخصص معبر أطمة – دير بلوط لدخول وخروج المسافرين فقط.

وقال مصدر خاص من الجيش الوطني لموقع "اقتصاد" إن إغلاق المعبر جاء نتيجة مضايقات عناصر "تحرير الشام" لعناصر "الجيش الوطني" المارين من معبر دارة عزة الذي تسيطر عليه "تحرير الشام".

ويعبر عناصر من "الجيش الوطني" معبر "دارة عزة" للدخول إلى مناطق التماس في ريفي حماة وإدلب.

 ويحظى "الجيش الوطني" بدعم تركيا. ويسيطر على المنطقتين المعروفتين بـ "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في شمال، وشمال غرب حلب.

 وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن عناصر الجيش يتعرضون للاستفزاز من جانب عناصر "تحرير الشام"، ويتم إيقافهم لساعات في إجراء مقصود.

وأضاف المصدر بأن هذه ليست المرة الأولى، رغم أن العناصر الذين يعبرون "دارة عزة" يحملون "مهمات عسكرية".

وعقّب المصدر في حديثه لـ "اقتصاد": "المعبر سوف يبقى مغلقاً حتى التفاهم على آلية جديدة مع تحرير الشام بخصوص دخول عناصر الجيش الوطني دون التعرض لهم".

وأشار بأن المعبر "نتخذه للعبور فقط وتفتيش الداخلين والخارجين إلى مناطقنا، دون فرض ضرائب على أي سيارة، فهو بالنسبة لنا حاجز كأي حاجز في مناطق (درع الفرات) و(غصن الزيتون)، وذلك خلافاً لما تقوم به (تحرير الشام) من فرض للضرائب على كل شيء يدخل إلى إدلب. وهذا أمر يعلمه الجميع"، حسبما قال المصدر.

من جهته، نفى أحد مسؤولي المعبر المحسوبين على "هيئة تحرير الشام" الاتهام بالمضايقات حيال عناصر "الجيش الوطني" أثناء عبورهم المعبر، مشيراً بأن التدقيق الذي يجري في المعبر هو من أجل ضمان الأمن في المنطقة.

وأضاف المسؤول، الذي طلب بدوره عدم الكشف عن اسمه، أن "الكثير من المطلوبين وأصحاب القضايا الأمنية وعناصر من جماعة تنظيم الدولة تتم محاولة إدخالهم عبر المعبر تحت صفة (الجيش الوطني)، فالتدقيق الحاصل ليس موجهاً ضد عناصر الجيش الوطني، بل هو من واجب المعبر لمنع تسلل تلك العناصر المفسدة، وأيضاً لمنع تهريب المواد الممنوعة".

ورجح مسؤول المعبر أن يتم إعادة فتحه صباح غدٍ (الأحد)، من جهة "الجيش الوطني".

وقال مصدر محلي بأن عشرات السيارات المحملة بالمحروقات وغيرها من البضائع التجارية عالقة نتيجة إغلاق المعبر، من طرف الجيش الوطني.

وكانت "تحرير الشام" قد أغلقت المعبر منذ يومين لمدة 24 ساعة دون الإعلان عن الأسباب. وتزامن ذلك مع أحداث بلدة "كفرتخاريم".



ترك تعليق

التعليق