مصادر: لا أمل بانفراجة قريبة في أزمة المازوت بإدلب


قالت ثلاثة مصادر إن طريقاً هاماً تحصل من خلاله المعارضة على المحروقات المكررة بشكل بدائي قد فُتح، لكن بشكل جزئي.

ودخلت صهاريج محملة بمادة المازوت المكرر من معبر منبج-جرابلس مساء يوم الخميس. بينما قال "عبد خليل" وهو رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس، إن المعبر لم يفتح حتى اللحظة.

ويترقب قرابة 4 مليون نسمة يقطنون إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، حصول أية انفراجة في أزمة المازوت بعد أن توقف تمريره تماماً نحو المنطقة.

ومنذ أن شنت القوات التركية وحلفاؤها من المعارضة عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات، يلجأ التجار لبيع مخزونهم من المازوت بأسعار باهظة. ارتفع برميل المازوت (200 ليتر) ليصل إلى 94 ألف ليرة مع عدم توفر أغلب الأصناف الجيدة.

وقال أحد المصادر الثلاثة، الذين أكدوا فتح المعبر، "دخلت صهاريج محملة بالفيول مصدرها حراقات منبج نوعيتها سيئة (رويس) وبعد تكريره لن ينتج عنه مازوت جيد".

وقال المصدر: "يدخل أيضاً مازوت مفلتر سعر البرميل 80 ألف ليرة عبر طرقات التهريب".

ولا تكفي هذه الكميات لحل الأزمة المتعاظمة في إدلب وريف حلب الشمالي لأن منبج لم تكن يوماً مصدر المازوت أو النفط الخام لهذه المنطقة بل يمر طريق المحروقات من حقول رميلان أقصى شرقي الفرات باتجاه مدينة عبن العرب ثم منبج فجرابلس.

وبحسب معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي أغلق الطريق الواصل بين عين العرب ومنبج أيضاً بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة في ظل العملية التركية الأخيرة.

وقال "عبد خليل" رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس "لا نمتلك معلومات -في الحقيقة-حول موعد فتح المعبر".

وتابع: "السبب هو الاشتباكات التي حصلت في الفترة الأخيرة نتيجة عملية نبع السلام".


ماذا عن شركة "وتد"؟

منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على معبر الغزاوية-دارة عزة الذي يصل بين عفرين وإدلب تأسست شركة وتد للبترول لتضع يدها على تجارة المازوت القادم من شرقي الفرات وهو مازوت مكرر بشكل بدائي.

وتحتكر "وتد" أيضاً تجارة الغاز والمازوت والبنزين القادم من تركيا عبر معبر باب الهوى.

ولم تنقطع المحروقات المستوردة، لكن المازوت باهظ الثمن كما يقول السكان، إذ يتجاوز سعر البرميل الواحد 108000 ليرة.

ومؤخراً انقطع تمرير المازوت المكرر نحو شركة "وتد"، إذ لا يدخل سوى بضعة صهاريج، كما أكد مصدر لـ"اقتصاد"، كان قد زار الشركة.

وبحسب المصدر لا تمتلك الشركة مخزوناً كبيراً من المازوت وهو ما يفسر الفارق الكبير بين قائمة الأسعار التي تنشرها الشركة يومياً وبين الأسعار الحقيقية في السوق المحلية.

وتعتمد السوق المحلية -على الأرجح- على ما يخزنه التجار طالما أنه لا يوجد مخزون كاف لدى الشركة الرئيسية.

ويصل أعلى سعر لبرميل المازوت في معرّفات "وتد" إلى 74 ألف ليرة بينما يقول تجار في إدلب إن سعر برميل المازوت يتجاوز 94 ألف ليرة.

والمازوت الجيد غير متوفر.

سكان يشتكون

يشتكي سكان مدينة إدلب من انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء وارتفاع التسعيرة حيث حددت مديرية الكهرباء بمدينة إدلب ساعات التشغيل بثلاث ساعات يومياً وتكلفة الاشتراك الشهري بـ 3000 ليرة لكل 1 أمبير.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية ارتفاع تسعيرة المازوت وعدم توافره في الأسواق.

وقال "مازن" وهو أحد أهالي المدينة "يخلونا بلا كهربا أحسن"، ومضى قائلاً: "يعني المازوت بإيدهن وعم يغلوه ويعملوا أزمة".

وقال شخص آخر ويدعى "رائد": "ماعندي مشكلة بالكهربا بس يوفرولنا مازوت للشتا".

وقال "أبو عبدو" الذي يدير محطة وقود على الطريق الدولي إدلب-سراقب، "هناك حراقات يدوية بدأت بالعمل لإنتاج مادة المازوت".

وتابع: "يعمدون لخلطه بزيت محروق وطرحه في الأسواق".

ترك تعليق

التعليق