تفاصيل خاصة لـ "اقتصاد".. "إكثار البذار" تطرح بذار القمح والشعير للبيع في مراكزها


أعرب مدير مؤسسة إكثار البذار، المهندس الزراعي معن ناصر، عن توقعاته بزيادة المساحات المزروعة بالقمح والشعير للموسم الحالي (2018-2019) في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

وعزا ناصر توقعاته إلى: "وفرة البذار المحلي وسعره المدعوم"، مؤكداً، خلال تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن المؤسسة تغطي40% من الاحتياج المحلي.

كما ويرتكز ناصر في توقعاته على توفر مساحات جديدة قابلة لزراعة القمح بعد تحريرها حديثاً، وذلك في إشارة إلى منطقة شرق الفرات.

ومعدداً الأسباب الأخرى، أشار ناصر إلى زيادة الجدوى الاقتصادية من زراعة القمح في الموسم الماضي بسبب أسعار شرائه الجيدة، إلى جانب ارتفاع رغبة المزارعين بزراعة محاصيل الحبوب (القمح والشعير)، التي لا تحتاج إلى كميات مياه كبيرة للري، وخصوصاً بعد تضخم أسعار المحروقات خلال الفترة السابقة.

حديث ناصر، جاء بعد إعلان مؤسسة إكثار البذار عن طرح بذار القمح والشعير للبيع في مراكزها التي تغطي ريف حلب الشمالي، وإدلب.

ووفق مدير المؤسسة، فإن أصناف القمح المتوفرة لدى المؤسسة والمعروضة للبيع، هي أصناف "شام 1، شام3، شام5، شام 7، شام 11، شام 6، شام 10، شام 12، بحـوث 9، بحـوث 11، دوما 1، دوما 2، دوما 4، جـولان 2، أكساد 65، حوراني".

 أما أصناف الشعير فهي "عربي أبيض، فرات 2، حرمل".

ووفق المهندس الزراعي، فإن كل هذه الأصناف تتميز بإنتاجيتها العالية وتأقلمها مع الظروف المناخية السائدة في سوريا، وتحملها للجفاف، ومقاومتها للأمراض. وأضاف: "أصناف البذار الموجودة لدى المؤسسة العامة لإكثار البذار تم إنتاجها محلياً في مراكز أبحاث عالمية كانت موجودة سابقاً في سوريا (إيكاردا، أكساد، هيئات بحثية)، وحافظت عليها المؤسسة منذ تأسيسها في عام 2013 وحتى الموسم الحالي 2019".

وعن أسعارها، ذكر ناصر أن سعر الطن الواحد من بذار القمح يبلغ 70 دولاراً أمريكياً، في حين يصل سعر الطن الواحد من بذار الشعير إلى40 دولاراً أمريكياً، مؤكداً أن "هذا السعر يعد سعراً مدعوماً، وأرخص من السوق المحلية".

وتعد المؤسسة العامة لإكثار البذار من أهم المؤسسات الإنتاجية في الشمال السوري، وتهتم بدعم المزارعين وتقديم الخدمات الفنية لهم، وتأمين أهم مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذار المغربل المحسن والأسمدة والمبيدات، وتقديم الدعم الفني للمزارعين من التدريب والإرشاد والنشرات التوعوية المساعدة للمزارعين في إدارة محاصيلهم بالشكل الأمثل، وذلك بهدف تحفيز المزارعين على الاستمرار بالزراعة وزيادة الإنتاج للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي.

كما تعتبر المؤسسة، الجهة الوحيدة المتخصصة في إنتاج البذار في الشمال السوري، في ظل غياب تام لكافة المؤسسات البحثية الداعمة لعملية الإنتاج الزراعي.


ترك تعليق

التعليق