هل ينجح "مجلس رأس العين" في محاصرة "أزمة الخبز"؟


يواجه سكان مدينة رأس العين وريفها بالحسكة أزمة متصاعدة في نقص مادة الخبز، فيما تعهد المجلس المحلي بالمدينة بتخفيض الأسعار قريباً لأكثر من النصف.

ويتجمع الناس يومياً أمام نوافذ الأفران بانتظار الحصول على الخبز، في واحدةٍ من أهم التحديات التي تواجه المجلس المحلي لمدينة رأس العين، الذي يملك إمكانيات وسلطات محدودة.

ويقول المجلس المحلي برأس العين إن الفرن الآلي الكبير شرقي المدينة سيبدأ بتوزيع الخبز عبر 19 مندوباً منتشرين في أحياء المدينة ومحيطها بسعر 150 ليرة للربطة الواحدة التي تحوي 8 أرغفة، وسيعضده في ذلك فرنا "المطر" و"عبو" في الجزء الغربي من المدينة.

وأشار مصدر من المجلس إلى أن الفرن الكبير مازال يوزع حتى اليوم خبزه مجاناً للناس، لكنه سيبدأ بيعه بالسعر الجديد اعتباراً من صباح غدٍ (الاثنين).

بدورها، قالت فاطمة" (27 عاماً) إنها ترسل زوجها من الصباح الباكر إلى فرن "علوك"، لكنه يعود دون خبز لليوم الثالث على التوالي، لأن الكميات المخصصة للمدنيين تنفد من الفرن بسرعة، حيث يخبر العامل الناس المنتظرين أن الكميات المنتجة بعد ذلك ستكون مخصصة للفصائل العسكرية دون المدنيين.

ويباع الخبز السياحي بسعر 500 ليرة لكل ربطة تحوي 20 رغيفاً صغيراً.

وتضيف السيدة أنهم يجبرون على الذهاب إلى بلدة "تل حلف" جنوب غرب رأس العين لشراء الخبز، حيث تباع الربطة (14 رغيفاً) بسعر 500 ليرة سورية، وهو خبز تنتجه الأفران الخاصة أو ينقله التجار من أفران بلدة سلوك شمال الرقة لتغذية مناطق الريف الغربي بسبب إغلاق الجيش التركي مدخل مدينة رأس العين الغربي، أمام المدنيين.

ويعتمد معظم الأهالي بما فيهم سكان القرى على شراء الخبز من الأفران الخاصة بعد فقدانهم حبوب "المونة" المخزونة في البيوت واحتراق بيادر الحطب خلال العمليات العسكرية أثناء المعارك بين الجيش الوطني ووحدات حماية الشعب الكردية، إلى جانب صعوبة ظروف إشعال النار بسبب هطول الأمطار الغزيرة.

وتعاني معظم البلدات والقرى في رأس العين من توقف الأفران عن العمل لأسباب عدة أهمها عدم توفر الطحين والمحروقات بشكل مستمر ومستقر.

وتخضع منطقة رأس العين لسيطرة "الجيش الوطني" المدعوم تركياً، والذي سيطر على المنطقة خلال معارك عملية "نبع السلام" العسكرية التركية، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ترك تعليق

التعليق